جرثومة المعدة الحلزونية .. ماهي جرثومة المعدة الحلزونية وطرق علاجها

جرثومة المعدة الحلزونية .. ماهي جرثومة المعدة الحلزونية وطرق علاجها

جرثومة المعدة الحلزونية تُعرف باسم الجرثومة الملوية البوابية أو البكتيريا الحلزونية، أو هيليكوباكتر بيلوري، وهي نوع من أنواع البكتيريا السالبة، تُسبب الإصابة بالالتهاب المُزمن، تٌهاجم بطانة المعدة، تَتسبب في الإصابة بأمراض المعدة والجهاز الهضمي، يَجب معرفة أسباب الإصابة بها، وأعراضها، وطرق الوقاية منها.

جرثومة المعدة الحلزونية

تَتعايش جرثومة المعدة الحلزونية في بيئة حمضية المعدة، وهذا الذي يُساعدها في مهاجمة جدار المعدة، تَتميز بالشكل الحلزوني، تُعتبر هي السبب الرئيسي في الإصابة بالتهاب البطانة الداخلية للمعدة المُزمن، والاثني عشر، والأمعاء الدقيقة، وقد لا تَظهر أعراض الإصابة بها.

أسباب الإصابة ب جرثومة المعدة الحلزونية

يُعد السبب الرئيسي للإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية هي العدوى عن طريق اللعاب، واتلوث، أو إتباع بعض العادات السيئة الغير نظيفة، مثل عدم غسل اليدين بعد استعمال الحمام، أو تَناول طعام مُلوث.

أعراض جرثومة المعدة الحلزونية

قد لا تَظهر أعراض جرثومة المعدة الحلزونية في بداية الإصابة به، ويَقتصر على الشعور بألم البطن خاصًة في وقت مُتأخر بالليل، أو بعد تَناول الوجبات بفترة، يشعر في هذا الوقت بالألم الشديد الذي يُعيق الخلود للنوم، أو في بعض الحالات قد يَذهب الألم دون الحاجة للأدوية، أو باستعمال مُضادات الحموضة التي تٌصرف الصيدلية دون وصفة طبية.

وفي بعض الحالات الأخرى قد تزداد شدة أعراض جرثومة المعدة الحلزونية مع زيادة الالتهاب وتَتمثل في :

  • التجشؤ بشكل مٌفرط.
  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان.
  • الشعور بحرقة المعدة.
  • الإصابة بفقر الدم وسوء التغذية.
  • خروج دم في البراز.
  • فقدان الوزن المُفاجئ بشكل غير مٌبرر.
  • صعوبة البلع.
  • الحمى.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الإسهال.
  • خروج روائح الفم الكريهة.

متى يَجب استشارة الطبيب

في حالة القدرة على إدارة الألم باستعمال مٌضادات الحموضة يَبقى الحال تَحت السيطرة، ولكن في حالة ظهور بعض الأعراض الأخرى يَجب زيارة الطبيب على الفور مثل

  • الشعور بالألم الشديد الغير مُحتمل.
  • القيء المُتكرر.
  • تَغير لون البراز الأسود مع خروج الدم.

” بعد التعرف على أعراض جرثومة المعدة الحلزونية، يُرجى عند ظهور أي عرض من الأعراض السابقة سرعة استشارة الطبيب لعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب”.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى جرثومة المعدة الحلزونية

تَزداد فرصة الإصابة بعدوى جرثومة المعدة الحلزونية لدى بعض الأشخاص لوجود بعض العوامل مثل

  • السكن في بيئة مُزدحمة مليئة بالسكان.
  • عدم استعمال الماء الساخن، لأنها تُساعد في قتل البكتيريا وعدم استعمالها يُساهم في انتشارها.
  • أكثر الأشخاص إصابة هم ساكني الدول النامية.
  • البيئة الملوثة من أكثر العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بعدوى جرثومة المعدة الحلزونية.

مُضاعفات الإصابة بعدوى جرثومة المعدة الحلزونية

يَجب معرفة المُضاعفات حتى يَعلم الجميع بخطورة الموقف وعدم الاستهانة بالأعراض فور ظهورها، حتى يَتم تَلقي العلاج قبل تَفاقم الحالة :

  • الإصابة بقرحة المعدة، والتي تَنتج بسبب تَلف جدار المعدة، و البطانة الواقية للأمعاء الدقيقة والمعدة.
  • الإصابة بتَهيج المعدة مما يُؤدي بالنهاية التهاب بطانة المعدة.
  • النزيف الداخلي والذي يَحدث بسبب اختراق قرحة الهضمية الأوعية الدموية، والذي يَتسبب في الإصابة بفقر الدم ونَقص الحديد.
  • يُعد من أخطر المُضاعفات التي تَنتج من عدوى جرثومة المعدة الحلزونية، ارتفاع نسبة احتمالية الإصابة بسرطان المعدة.

كيف يَتم تَشخيص جرثومة المعدة الحلزونية

بعد ظهور أعراض جرثومة المعدة الحلزونية يَجب الإسراع في التوجه للطبيب من أجل القيام بالتشخيص السليم، قبل أن تَتفاقم الحالة، ويَتم التشخيص بتلك الخطوات

  • يَبدأ الطبيب في معرفة التاريخ المرضي، والوراثي، وما إن كان قام المريض بالسفر لأحد الدول النامية، أو بأحد المناطق الملوثة، بجانب أنه يَجب معرفة الأدوية التي تم تَناولها إن كانت فيتامينات أو مُكملات غذائية.
  • يَجب إخبار الطبيب في حالة الإصابة السابقة بالقرحة الهضمية، وما إن كان تَناول مُضادات الالتهاب.
  • يَقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري والاختبار البدني، عن طريق فحص المعدة، ومُلاحظة أي أعراض مثل الانتفاخ، أو سماع أصوات البطن.
  • يأمر الطبيب بإجراء فحص الدم الكامل للتَحقق من وجود أجسام مُضادة، ويُعتبر هذا الإجراء من أهم الفحوصات التي تُوضح مدى الحالة.
  • إجراء اختبار البراز، ويَجب قبل إجراءه التَوقف عن تَناول الأدوية المُضادات الحيوية، والمُثبطات.
  • يُقدم الطبيب للمريض مُستحضر يَحتوي على اليوريا ثم يَقوم بإجراء اختبار التنفس للتَحقق من وجود جرثومة المعدة الحلزونية.
  • في بعض الحالات قد يأمر الطبيب في القيام بالتنظير الداخلي، ويَتم عن طريق إدخال أنبوب مرن وطويل ورفيع يَتم إدخاله من الفم حتى يَتم الوصول للمعدة والاثني عشر، مٌرفق به كاميرا، ويَحصل الطبيب على صور مُفصلة تٌساعده في معرفة الحالة.

كيف يَتم علاج جرثومة المعدة الحلزونية

قد يُصاب البعض بجرثومة المعدة الحلزونية ولا يُعاني من مشاكل منها، ولكن مع مرور الوقت قد تَزداد المشاكل وتؤدي للإصابة بالأمراض الأخرى التي تَحتاج للحصول على العلاج، مثل علاج قرحة المعدة، ومن جانب آخر تلك الأدوية تُساهم في تَقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة

  • أدوية المُضادات الحيوية أموكسيسيلين من 7-14 يومًا.
  • كلاريثروميسين 500 مجم من 10-14 يومًا.
  • مثبطات مضخة البروتون Nexium، Prevacid، lansoprazole، rabeprazole
  • ميترونيدازول يَتم الاستمرار على تناوله من 7-14 يومًا.
  • محاضرات مُضادة الحموضة مثل رانيتيدين (زانتاك)، فاموتيدين (بيبسيد)، (السيميتيدين) هاجمت، (أكسيد).
  • البزموت ساليسيلات الذي يَقوم بحماية جدار المعدة.

العلاجات الطبيعية التي تُساعد في علاج جرثومة المعدة الحلزونية

أثبتت العلاجات الطبيعية في السيطرة على أعراض جرثومة المعدة الحلزونية، كما أنها تُساعد في القضاء عليها بشكل فعال :

  • تُساهم بعض المكونات في عملية تَطهير المعدة، والقضاء على البكتيريا الحلزونية مثل لبان الدكر، والبروكلي، وعسل مانوكا، وزيت جوز الهند، والمكملات العشبية.
  • يَجب إدخال الثوم ضمن الوجبات اليومية لأنه يَحتوي على مواد تَعمل على تَطهير المعدة، ويُعتبر من المُضادات الحيوية الطبيعية الفعالة لعلاج الجرثومة الحلزونية.
  • تَناول الشاي الأخضر لأنه يَحتوي على مواد مُضادة للالتهاب، ولهذا يَجب تناول كوبين في اليوم.
  • إدخال زيت الزيتون لأنه يَحتوي على مواد مٌضادة للجراثيم ويُساهم في استقرار حمض المعدة.
  • الحرص على النظافة الشخصية باستمرار وغسل جميع الأدوات المُستخدمة بالماء المغلي.
  • إتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية والعناصر الغذائية.

لذا لابد من تَقليل استعمال السكر لأنه يُساهم في تَقليل خطر الإصابة ب جرثومة المعدة الحلزونية مع تَجنب تَناول بعض الأكلات والمشروبات، مثل المشروبات الغازية، والمشروبات التي تَحتوي على مادة الكافيين، والأكلات الحارة والمُملحة، والتي تَحتوي على كمية كبيرة من الملح كذلك عدم الإفراط في استعمال بعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وتَناول الأسيتامينوفين بدلًا منه.