البكتيريا الحلزونية عند الأطفال .. أسباب وطرق علاج الجرثومة الحلزونية

البكتيريا الحلزونية عند الأطفال .. أسباب وطرق علاج الجرثومة الحلزونية
تحدث جرثومة المعدة بسبب وجود نوع من البكتيريا السالبة وتُسمي Helicobacter pylori فهي أحد الأسباب الشائعة لأمراض الجهاز الهضمي والتهاب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة أو المرئ، ويُصاب بها الكثير من الأشخاص ولكن لا تظهر الأعراض سوى بعد عدة سنوات ولا يوجد سبب واضح لتأخر ظهورها حتى الآن، ولكن البكتيريا الحلزونية عند الأطفال يوجد لها أعراض واضحة منها حدوث الآلام بعد تناول الطعام بساعتين أو ثلاثة وتظهر ثم تختفي ربما لعدة أسابيع أو أيام فهل أنت مصاب أو طفلك بجرثومة المعدة ولا تعرف الأعراض هذا ما نتحدث عنه في السطور التالية.

سبب البكتيريا الحلزونية عند الأطفال

على الرغم من عدم معرفة طريقة محددة يتم من خلالها إصابة الطفل بالبكتيريا الحلزونية، إلا أنه يوجد بعض العوامل التي تكون سبب ولو غير مباشر في الإصابة بها، والتي تشمل الآتي:

  • تنتقل البكتيريا الحلزونية من شخص إلى آخر بالتلامس المباشر، مع اللعاب أو القئ أو البراز.
  • ينتشر هذا النوع من البكتيريا من خلال الطعام أو الماء الملوث، أو من خلال الأواني الملوثة.
  • العيش في الدول النامية التي لا تمتلك مصادر للمياه موثوق بها.
  • الأطفال ممن يعيشون في بيئة مزدحمة يصبحون أكثر عرضة، للإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
  • أعراض البكتيريا الحلزونية عند الأطفال

    هناك مجموعة من الأعراض التي تكون مؤشر هام على إصابة الطفل بالبكتيريا الحلزونية، والتي من ضمنها الآتي:

    • قيء وارتجاع بالمرئ.
    • ألم شديد في البطن، وفم المعدة.
    • الشعور الدائم بالانتفاخ.
    • فقدان الشهية وانخفاض ملحوظ في الوزن.
    • الشعور بمغص شديد وإسهال.
    • رائحة كريهة تنبعث من الفم.
    • ظهور دم في براز الطفل المريض، مع ملاحظة تغير لون البراز إلى اللون الأسود كالقطران.
    • القيء الدموي.

    مضاعفات البكتيريا الحلزونية عند الأطفال

    يتعرض الطفل المصاب في حال الإهمال في تلقي العلاج المناسب من قبل الطبيب المختص إلى حدوث مضاعفات في غاية الخطورة، والتي من ضمنها الآتي:

    • ظهور الأورام السرطانية في المعدة والإنثى عشر.
    • تعرض الطفل لأنيميا نقص الحديد.
    • تأخر الطفل في النمو بشكل طبيعي.
    • قد تتعرض أمعاء الطفل في بعض الأحيان إلى الانسداد، نظراً لوجود أورام داخل القناة الهضمية مما ينتج عنه صعوبة حركة الطعام.
    • حدوث ثقب في المعدة.
    • يتعرض الطفل لبعض الأمراض منها التهاب الغشاء البريتوني، والارتجاع المعدي المريئي.

    تشخيص البكتيريا الحلزونية عند الأطفال

    يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الاختبارات المعملية للتأكد من إصابة الطفل بجرثومة المعدة، للبدء في وصف العلاج المناسب للحالة ومن ضمن هذه الاختبارات الآتي:

      • اختبارات الدم: تعتمد هذه الاختبارات على أخذ عينة من دم المريض للكشف عن وجود الأجسام الخاصة بالبكتيريا الحلزونية، إلا أن هذا النوع مهمته نفي الإصابة بالجرثومة فقط ولا يجزم بوجودها.
      • اختبارات البراز: هذا النوع من الاختبارات يكشف عن وجود البكتيريا في البراز، ولكن يراعى قبل إجراءه التوقف عن تناول المضادات الحيوية أو الأدوية المثبطة لإفراز الحمض المعدي، لكي يتم إعطاء نتائج دقيقة.
      • اختبارات التنفس: يعتمد هذا النوع على إعطاء الطفل محلول يشتمل على مركب اليوريا، وهو حمض معد خصيصاً لهذا الاختبار، وعند التأكد من الإصابة بالبكتيريا الحلزونية سيتم تكسير مركب اليوريا وإنتاج ثاني أكسيد الكربون ذو جزيئات الكربون المميزة، والتي يسهل الكشف عنها في زفير المريض باستخدام جهاز مخصص لذلك.
      • منظار المعدة: يتم الكشف عن البكتيريا الحلزونية عند الأطفال عبر إدخال أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا دقيقة عبر الفم وصولاً للمعدة والإثنى عشر، وهنا سوف تبدأ الكاميرا بالتقاط الصور وإرسالها على شاشة موجودة أمام الطبيب، لكي يقوم بفحصها والتأكد من إصابة الطفل بالبكتيريا من عدمه.

    علاج البكتيريا الحلزونية عند الأطفال بالأدوية

    يعتمد علاج البكتيريا الحلزونية عند الأطفال على استخدام بعض الأدوية، والتي من ضمنها الآتي:

    • العلاج الثلاثي، وهو علاج مكون من نوعين من المضادات الحيوية التي يتمثل دورها في مقاومة وقتل البكتيريا.
    • أدوية تعتمد وظيفتها على تقليل إنتاج الحمض، مثل مضادات الهيستامين من الجيل الثاني.
    • مثبطات مضخة البروتون، وهى أدوية تمنع إنتاج حمض المعدة من خلال إيقاف مضخة الحمض.
    • والجدير بالذكر أنه عادة ما يستمر تناول العلاج لمدة 14 يوم متصلة، وبعدها يوصى بإعادة الفحوصات للتأكد من أن جسم الطفل قد تخلص من البكتيريا بشكل تام.

    علاج البكتيريا الحلزونية بالأعشاب

    يوجد بعض الأعشاب والمواد الطبيعية التي تساهم بشكل كبير في علاج البكتيريا الحلزونية عند الأطفال وتحد من تطور الحالة المرضية وازدياد حدتها، ويمكن توضيح ذلك في التالي:

    • البروبيوتك: أثبتت العديد من الدراسات أن البروبيوتك له فوائد عديدة للجسم، حيث أنه يساعد الجسم في التخلص من البكتيريا الضارة ويعزز من وجود البكتيريا النافعة داخل القناة الهضمية، ويتم الحصول عليه عبر تناول بعض الأطعمة والتي من ضمنها الزبادي.
    • الزنجبيل: يقوم الزنجبيل بدور فعال في تخليص المعدة من جميع أنواع البكتيريا الموجودة فيها، والتي من ضمنها البكتيريا الحلزونية.
    • الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر واحداً من أهم وأبرز الأعشاب التي تساعد في التخلص من البكتيريا الحلزونية عند الأطفال ويقلل من حدة أعراضها المزعجة، فضلاً عن كونه يقي الطفل من حدوث التهابات بالمعدة.
    • براعم البروكلي: تعد براعم البروكلي إحدى المواد الطبيعية الفعالة ضد جرثومة المعدة، حيث أنها تقلل من التهاب المعدة فضلاً عن كونها تخفف من انتشار البكتيريا وتأثيراتها على المعدة.
    • الزعتر: يتميز الزعتر بخواصه المضادة للجراثيم، التي تعمل على مكافحة بكتيريا المعدة الحلزونية وتمنع نموها داخل الجسم.
    • الكركم: أوصى أطباء الطب البديل باستعمال الكركم لمختلف أمراض المعدة، حيث أنه يحد من انتشار ونمو البكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة بفعالية.
    • صبار الأوفيرا: الصبار هو إحدى العلاجات العشبية التي يتم استخدامها في علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بجرثومة المعدة، مثل الإمساك والغثيان والقيء وتلبك المعدة.
    • عسل النحل: أثبت عسل النحل فاعلية كبيرة في القضاء على البكتريا الضارة بالجسم، نظراً لكونه يتميز بخصائصه المضادة للميكروب الحلزوني.
    • زيت الليمون: أُجريت العديد من الدراسات البحثية على زيت الليمون، وأكدت أنه عند استنشاقه كزيت عطري فإنه يمنع نمو جرثومة المعدة، ويحد من تطورها داخل الجسم بدرجة كبيرة.
    • زيت الزيتون: يساهم في التخلص من جرثومة المعدة حتى الأنواع التي تتسم بمقاومتها للمضادات الحيوية، فإنه يتمكن من السيطرة والقضاء عليها.
    • نبات العرقسوس: يشتهر نبات العرقسوس بفوائدة الكثيرة لجسم الإنسان، إذ أنه يساعد في علاج التهابات وقرح المعدة مما يقلل من الآلام الناتجة عنها.

    نصائح هامة للوقاية من البكتيريا الحلزونية عند الأطفال

    نظراً لعدم توافر لقاح ضد البكتيريا الحلزونية عند الأطفال فإنه من الواجب اتباع بعض النصائح، التي تقلل فرص الإصابة لديهم والتي من ضمنها الآتي:

    • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
    • الحرص على طهي الطعام بشكل جيد.
    • الامتناع عن تناول وجبات الشوارع، حيث أنها تكون أكثر عرضة للملوثات الخارجية.
    • تناول كميات وفيرة من المياه على أن تكون من مصدر موثوق به.
    • تجنب مشاركة المريض في أدواته وأغراضه الشخصية.
    • تطهير المنزل بوجه عام ودورات المياه بشكل خاص، في حالة وجود شخص مصاب بجرثومة المعدة في الأسرة.

    من هنا نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تعرفنا على أهم المعلومات عن البكتيريا الحلزونية عند الأطفال وكيفية التعامل معها، ونوصيكم في حال ظهور أي أعراض غير مطمئنة على الطفل سرعة التوجه إلى الطبيب المختص لاتخاذ ما يلزم.