معلومات عن متحف الاطفال في الاردن

تنص المادة 29 من معاهدة حقوق الطفل التي أقرتها الجمعيّة العامّة الأمم المتّحدة في عام 1989 وأقرّها الأردن في 1991
على مايلي :
” تتفق حكومات الدول على أن تعليم الطفل يجب أن يوجه إلى تنمية شخصيته ومواهبه وقدراته الجسدية والعقلية بما يشمل كامل إمكانياته وتنمية الاحترام للأباء ولهويته الثقافية الخاصة وللغته وللقيم القومية للبلد التي يعيش فيها الطفل.”

وانسجاماً مع هذا الإعلان ولتجسيد اهتمام الملكة رانيا بالتعليم خاصة لفترات الطفولة المبكرة فقد تقرر إنشاء متحف وطني للأطفال هو الأول من نوعه في المملكة ومن المتوقع أن يفتح المتحف أبوابه عام 2003.

والمتحف منظمة غير ربحية سيتولى إنشاؤها عدد من الأفراد المؤسسين ويشرف عليها مجالس أمناء ويهدف إلى حث الأطفال حتى عمر 15 سنة على اكتشاف بيئتهم المحيطة والعالم الخارجي من خلال المعروضات التفاعلية وغيرها من الوسائل التعليمية المتعددة.

ويجري إنشاء المتحف في متنزه الحسين القومي في عمان عاصمة الأردن، حيث سيركز على الفنون والعلوم التقنية والصناعة وأيضاً على إبراز هوية الأردن القومية.

متحف الاطفال حدائق الحسين

 

ويفتح المتحف أفاقاً جديدة لتعليم الطفولة المبكرة وسوف يكمل مناهج المدارس الخاصة والعامة ويساعد على التعامل مع الاحتياجات المختلفة لطلبة الأردن، ولزواره من الخارج، والأمل معقود علية لبلوغ اكبر عدد من أطفال المملكة من مختلف الطبقات الاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة.

وسيناط بالمتحف عمل المعارض التفاعلية والقيام بالتبرعات والورش والبرامج والمواد التعليمية المتنوعة لمختلف التدريبات بهدف تحسين وتشجيع روح الاكتشاف والخيال لدى الطلبة، ويركز على تنمية حب الطفل للمعرفة وزيادة ثقته بنفسه واحترامه للآخرين وتنمية قدراته الذاتية.

وقد تم تعيين فريق وطني للعمل على صياغة الوثيقة الخاصة بالمشروع الذي يعتمد بنجاحه على الشراكة الفاعلة ما بين المتحف ومدارس الأردن متمثلة بالتعاون الوثيق والمستمر مع وزارة التربية والتعليم.

ويعتبر إشراك المجتمع المحلي عاملاً حيوياً آخر من عوامل نجاح المشروع، ويذكر أن الخطوة الأولى في إطلاق فكرة المتحف رسمياً جاءت في آب عام 2000 عندما حضرت الملكة رانيا الاجتماع الأول لمجموعة عمل المتحف.