أكدت السلطات الإسبانية فرار عدد من ركاب طائرة هبطت اضطراريا في مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل البليار من مدرج المطار، وقال مسؤولو الحرس المدني الإسباني إن طائرة إيرباص A320، التي كانت في طريقها من الدار البيضاء إلى إسطنبول، تلقت تقارير تفيد بأن أحد ركابها كان على ما يرام، مما سمح للطائرة بالهبوط في مايوركا، حيث استغرقت الرحلة نحو 20 دقيقة قبل الركاب، وقد تم إجلاؤهم بعد إغلاق المدرج، وألقت السلطات القبض على المشتبه بهم، أحدهم لأنه لم يستطع تصديق ما رآه، والآخر لأنه كان يعمل في المطار منذ سبع سنوات، ويعتقد الخبراء أن ركاب الطائرة دبروا عملية هبوط اضطراري بقصد عبور الحدود إلى إسبانيا بشكل غير قانوني ؛ بحسب صحيفة الباييس.
وقال الباييس إن أحد الركاب، الذي ادعى أنه مريض، ونُقل إلى المستشفى، واتضح أنه بصحة جيدة، واعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب، مشيرة إلى أن شخصًا آخر رافق الراكب الذي ادعى مرضه إلى المستشفى ثم هرب، وأكدت الصحيفة، أن الشرطة اعتقلت خمسة من الركاب الذين فروا، بالإضافة إلى الشخص الذي ادعى مرضه.
كشف موقع FlightRadar24، الذي يراقب حركة الطيران، أن رحلة الطوارئ التي هبطت في بالما دي مايوركا كانت من طراز إيرباص A320 تابعة لشركة العربية للطيران المغرب، وكانت على متن رحلة بين الدار البيضاء وإسطنبول.
جدير بالذكر أنه تم تغيير 13 طائرة متجهة إلى بالما من وإلى مطارات أخرى نتيجة هذا الحادث، وتعرضت 16 رحلة مغادرة لتأخيرات كبيرة، فيما أعيد فتح المطار قرابة منتصف ليل الجمعة، بعد مضي أربع ساعات من إغلاقه.