يتساءل الكثير من المسلمين هل كثرة النوم تبطل الصيام أم لا، وقد أكد جميع العلماء المسلمين علي أن النوم لا يعد من مبطلات الصيام على الإطلاق لكن الإكثار من ساعات النوم تعمل علي تضيع وقت الصائم، وبالتالي ضياع أجر العبادات والذكر وقراءة القرآن في هذا الشهر الكريم.
هل النوم بعد الظهر يبطل الصيام
الصوم ركن من أركان الإسلام الخمس، ونجد أن هناك الكثير من الناس يهربون من الصيام بالإكثار من النوم طوال النهار لكن ينبغي العلم أن النوم لا يبطل الصيام:
- حكم النوم بعد الظهر في نهار رمضان من الأشياء التي لا تبطل الصيام علي الإطلاق مادام المسلم يصلي الفرائض.
- أما آن نام السلم في نهار رمضان بعد الظهر، ولم يؤدي الصلاة المكتوبة عليه فانه اثم اثما كبيرا.
- ترك الفرائض الاخرى كالصلاة لا يبطل الصيام لكن هو إثم كبير يقلل من أجر الصيام، و يحاسب المسلم على هذه الكبيرة.
- إذا كان الصائم مستيقظا أكبر قدر ممكن من ساعات النهار مع الاكثار في الذكر، والعبادة فإن الأجر يكون أكبر بكثير من الإكثار من النوم.
- محاولة تخصيص وقت معين للنوم في نهار رمضان ، والابتعاد عن قضاء اليوم كاملا في النوم من الأشياء التي تزيد من قدر العبد عند الله.
- كما أنه من الممكن قضاء وقت الصيام في الاستماع إلى الخطب، والندوات الدينية التي يأخذ الصائم الاجر أضعاف الاجر في الايام العادية.
- لا حرج من النوم وقت معين في اليوم، والاستيقاظ مع الالتزام بأداء الصلوات الواجبة، وقراءة القرآن الكريم مع الإكثار في الذكر.
هل يجوز النوم طوال النهار أثناء الصيام
أكدت دار الافتاء المصرية علي أن نوم الصائم طوال اليوم في شهر رمضان من الأشياء التي لا تبطل صيامه على الاطلاق:
- لكن أشارت دار الإفتاء إلى أن الحكم في الاشخاص الصائمين الذين يقضون صيامهم في النوم أنهم يفوتهم الأجر الكبير.
- حيث أن الاجتهاد في هذا الشهر الكريم بأي عبادة من العبادات التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى من الأشياء التي تزيد من منزلة العبد عن الله.
- أجر الفريضة في هذا الشهر يعادل 70 فريضة في الأيام العادية، اضافة الى وجود ليلة القدر في هذا الشهر المبارك التي هي تعادل عبادة 83 عام.
- لذا من الأفضل على كل مسلم أن يحرص على تخصيص وقت معين يوميا للنوم في رمضان، وعدم الاطالة في النوم حتى لا تضيع عليه هذه الايام المباركة.
- النوم يعتبر مضيعة كبيرة للوقت الذي سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليه سواء في رمضان او في بقية أيام العام فعلينا عدم الاستهانة به.
- المسلم عليه أن يألف العبادات، والصلاة، وقراءة القرآن طوال العام، وعليه أن يعود نفسه من رمضان فهو فرصة عظيمة لكبح الشهوات.
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه. ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه”.
هل يصح صيام النائم
الجواب على هذا السؤال (نعم):
- حيث أن صيام الشخص، والنوم للكثير من الوقت على مدار اليوم من الأشياء التي لا تتسبب في بطلان صيامه ما دام يقيم فريضة الصلاة.
- لكن الإكثار من ساعات النوم في نهار رمضان من الأمور التي تلهي كثيرا عن العبادة، وتعمل علي خسارة أجر العبادات الأخرى مثل قراءة القرآن والذكر.
- لذا ينبغي على كل مسلم الامتثال بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في النوم، والراحة بالليل حتى يقدر الصائم علي العمل، والعبادة في نهار رمضان.
- قراءة القرآن في ساعات الصوم من أفضل العبادات التي ينبغي على المسلمين الحرص عليها أثناء الصيام.
- حيث قال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
من نام من بداية اليوم حتى غروب الشمس فهل صومه صحيح ؟
أجمع العلماء علي أن صائم رمضان إن استيقظ لو دقيقة واحدة على مدار ساعات الصوم كلها فإن صيامه مقبول باذن الله:
- لكن النوم من بداية اليوم إلى أن تغرب الشمس، ويؤذن المغرب من الأشياء الغير مستحبة على الإطلاق فإنها مضيعة لساعات الصيام التي يفضل أن يملؤها الصائم بالعبادات.
- كما أنه من الضروري أن يحرص الصائم علي أداء الصلوات في موعدها، والاستماع إلى الدروس الدينية، والخطب.
- أيضا الالتزام بقراءة ورد يومي من القران الكريم من الأشياء التي تزيد من اجر الصائم، والنوم طوال اليوم لا يمكنه من هذا.
- جميع الأعمال الصالحة التي يقوم بها الصائم في رمضان ترفع في ميزان حسناته، وترفع من قدره عند الله سبحانه وتعالى.
- فمثلا برسولنا صلى الله عليه وسلم على الصائم أن يريح جسده طوال الليل، ويتفرغ للصوم والعبادة والعمل في ساعات النهار لينال أجر الصوم والعبادة.
الصيام والنوم
أكد علماء الدين على أن الاكثار في النوم خلال ساعات الصوم من الأشياء التي تعتبر مضيعة كبيرة الاجر الصيام لكنها لا تفسد الصوم، ولا تبطله:
- الصائم عليه أن يكون حريص علي الابتعاد عن ضياع أجر هذا الشهر الكريم.
- لذا تنظيم ساعات النوم، والحرص على النوم في الليل، وقراءة القرآن والصلاة، والعمل بالنهار تعمل على الرفع من قدر الصائم.
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ).
- يمكن أن ينال الصائم من النوم القليل بعد صلاة الظهر ليرتاح جسده، ويعود للعبادة والذكر وقراءة القرآن الكريم مع الاستماع إلى الخطب الدينية، والابتعاد عن المسلسلات.
- اقامة الفرائض في شهر رمضان يكون لها أجر 70 فريضة في الأيام العادية لذا فتضيع هذه الساعات في النوم خسارة كبيرة لأي مسلم.
- خاصة في العشر الأواخر حيث ليلة القدر، والعبادة التي لها أجر 83 عام.
هل النوم يبطل الوضوء
أختلف العلماء حول هل أن النوم ناقض للوضوء أم لا، وأنقسمت الآراء إلى ثلاث آراء:
الرأي الأول:
- ان كان الشخص ينام مضجع فرجع الائمة الاربعة في هذه الحالة أنه عليه اعادة الوضوء.
- فهذه الوضعية تبطل الوضوء، وينبغي علي الشخص في هذه الحالة التوضأ.
الرأي الثاني:
- نوم الشخص وهو جالس لا يجعله ينقض الوضوء.
- رجح هذا مذهب أحمد ومالك والثوري وأبي حنيفة.
الرأي الثالث:
- نوم القائم والساجد والراكع ناقض للوضوء، وعلى الشخص اعادة وضوئه على مذهب الشافعي ورواية عن أحمد .
- أما أبو حنيفة قال أن من نام على أي هيئة من هيئات الشخص المصلي القائم والراكع والساجد والقاعد غير مبطل للوضوء.
- في رواية أخرى لأحمد قال أن نوم القائم والساجد غير ناقض للوضوء إلا إذا طالت مدته.
- أختلف العلماء حول تحديدهم النوم قليل أم كثير فقيل أن النوم الكثير هو ما يتغير به النائم عن هيئته التي كان عليها أو أن يري حلم، وبالتالي فالوضوء منقوض.