كثيراً ما نسمع عن قيام أشخاص بالتبرع بكلية لشخص آخر وبقاءهم على قيد الحياة، وعدم وجود خطر على حياتهم يدفعهم للتبرع بإحدى الكليتين اللتان يملكهما، وهنا يأتي تساؤل هل يمكن للانسان ان يعيش بكلية واحدة ولماذا فالأصل أن يكون لكل واحدٍ منا كليتين ولكل واحدة منهما عمل يقوم به وإلا لكان خلقنا الله سبحانه وتعالى بكلية واحدة فقط، ولكن الظروف الصحية لأحد المصابين بالفشل الكلوي ومعاناته من مشكلة غسيل الكلى المستمر من أجل تنقيتها من السموم التي تترسب فيها، يجعل أحد أبنائه أو أقربائه يتبرع له بكلية وتتم زراعتها له في حالة كونها مطابقة له وتحمل الصفات التي تضمن نجاح عملية الزراعة لكي يستفيد منها الشخص المريض، وعدم خسارة المُتبرع لها دون فائدة على الرغم من كون يقدر أن يعيش بكلية واحدة.
هل يمكن للانسان ان يعيش بكلية واحدة ولماذا للاطفال
الدراسات العلمية التي أجريت حول هل يمكن للإنسان أن يعيش بكلية واحدة أثبتت إمكانية ذلك دون أي مشكلات، فهناك أشخاص يولدون بكلية واحدة فقط ويبقون على قيد الحياة وهذا يؤكد على أنه يمكن أن يعيش الإنسان بكلية واحدة بصورة طبيعية، كما أن حالات التبرع بالكلية أو إصابة الكلية وإستئصالها أظهرت بقاء الإنسان على قيد الحياة وقدرة الكلية الواحدة السليمة على القيام بالمهام المطلوبة على أكمل وجه، وتنقية الجسم من السموم التي تترسب من الطعام والشراب.
لكن يجب على الإنسان الذي يعيش بكلية واحدة أن يُجري فحوصات دورية من أجل التحقق من سلامة وظائف الكى لديه، وكونها قادرة على أداء مهامها بصورة سليمة وإجراء تحاليل دورية لكونه يملك كلى واحدة وفي حالة كونها لا تعمل بشكل سليم فإنه يكون عرضة للكثير من المشاكل الصحية والأخطار.
الخُلاصة فيما يتعلق بسؤال هل يمكن للانسان ان يعيش بكلية واحدة ولماذا أنه لا يُوجد مشكلة تُهدد حياة الشخص الذي يعيش بكلية واحدة، وذلك لأنها قادرة على القيام بوظائف الكلى المطلوبة وكلية واحدة كافية لذلك، وهذا ما يُفسر السماح بالتبرع لمرضى الفشل الكلوي بكلية من قبل آخرين وهي عمليات تُجرى في مختلف دول العالم ولا يوجد أي مخاطر على المُتبرع.