وفاة هيرودوت المؤرخ الذي تغزل بمصر وطاف العالم

وفاة هيرودوت المؤرخ الذي تغزل بمصر وطاف العالم، المؤرخ هيرودوت هو إغريقي يوناني من القارة الآسيوية، عاش في العصر 5 قبل الميلاد، وهو معروف بوصفه لأحوال الكثير من الدول التي زارها خلال رحلته حول العالم.

وبعد مقابلته للكثير من الشخصيات من مختلف الأجناس خلال ترحاله عن طريق البحر المتوسط، وكانت بدايته في الكتابة مستوحاة من حرب اليونانيون وإمبراطورية فارس.

وفاة المؤرخ هيرودوت

تواريخ ميلاد ووفاة هيرودوت غير مؤكدة ولكنها جاءت بناءا لتحليل كتاباته والفترة التاريخية التي شهدها.

يعتقد أن تاريخ ميلاد هيرودوت بناءا على التحليلات انه من مواليد 484 قبل الميلاد.
وولد في هاليكارناسوس في أسيا الصغرى، وجاءت وفاة هيرودوت في الفترة من 420 إلى 430 حسبما توقع الخبراء.
حيث أن أخر كتاب له هو كتاب التاريخ كان يرجع إلى عام 430 في مدينة ثوري في جنوب إيطاليا.

معلومات هامة عن هيرودوت

هذه هي اهم المعلومات عن الهيرودوت:

ولد هيرودوت في مدينة هاليكارناسوس اليونانية، التي تعتبر مركز تجاري حيوي.
وكان من عائلة تجارية يونانية ثرية، وبعد أن أصبحت هاليكارناسوس مقاطعة من الإمبراطورية الفارسية وكان يحكمه حاكم طاغي يدعى ليغداميس.
وبسبب معارضة عائلة هيرودوت لحكم الطاغية ليغداميس تم نفيهم في مدينة ساموس.
وعندما كان هيرودت شابا عاد فترة قصيرة إلى هاليكارناسوس وشارك في تمرد يمكن وصفه بالفاشل ضد الفرس.
ومنذ هذا الوقت لم يعد هيرودوت إلى مدينته الأصلية مرة أخرى.
لم يسعى هيرودوت إلى الاستقرار في مكان معين ولكنه أمضى حياته متنقلا بين الأراضي الفارسية.؟
وسافر عبر البحر البيض المتوسط حتى وصل إلى مصر، ثم سافر إلى سوريا وبابل عبر فلسطين.
وزار هيرودوت جميع جزر الأرخبيل اليوناني عند زيارته إلى مقدونيا فزار كلا من رودس، قبرص، ثاسوس، باروس، ديلوس، ساموثريس، كريت، ساموس، سيثيرا، واستمر في رحلاته واستكشافاته حتى وصل للبحر الأسود ونهر الدانوب.
وأثناء هذه الرحلات دون هيرودوت الملاحظات التي رآها وجمع ما اسماه تشريح الجثث أو الاستفسارات الشخصية واستمع إلى الأساطير وسجل التواريخ الشفوية في محاولة منه أن يلم كل الأحداث التاريخية في هذه الفترة.

لماذا سمي هيرودوت بأبو التاريخ

هيرودوت أو أبو التاريخ كما أطلق عليه الخطيب والسياسي الروماني شيشرون، وقد اطلق على هيرودوت لقب أبو التاريخ نسبة إلى أنه صاحب أول كتاب نثري كامل عن تاريخ حرب البيلوبونيسية وهو كتاب “التاريخ” الذي أتقن فيه هيرودوت السرد الثري لأسباب والتفاصيل الهامة عن أحداث الحروب الفارسية وكشف العديد في كتابه عن الأحداث في هذه الفترة مثل الحريق الكبير بين بلاد الفرس الاخمينية ودول المدن الحرة في اليونان الكلاسيكية.

أبرز المعلومات عن كتاب التاريخ لهيرودوت

وكتب هيرودوت كتاب التاريخ بهدف سرد خطة تاريخ تنفيذ الحرب اليونانية الفارسية ثم قرر وصف الإمبراطورية الفارسية نفسها وتعامل هيرودوت مع روايته بأهمية بالغة ولم يهمل أي جزء منها حتى أنه لم يعطي مجالا كبير للتحليل، بعد وفاة هيرودوت قام المحررون بتقسيم كتاب هيرودوت إلى 9 كتب تم تسمية كل كتاب منهم على اسم أحد آلهة يفكر.

تتناول الكتب الخمس الأولى من كتاب التاريخ الحروب اليونانية الفارسية وشرح لصعود وسقوط الإمبراطورية الفارسية، وتتناول الكتب الأربعة الأخيرة قصة الحرب نفسها، وبهما سرد للتاريخ في ميكالي اليونانية وأحدهما يسرد أيضا الحرب في 479 وحتى 480 بما فيها الثورة الأيونية ومعركة ماراثون، قصة نمو وتنظيم الإمبراطورية الفارسية ويوضح كافة التفاصيل عن بنيتها الاجتماعية وتاريخها وجغرافيتها.

تكريم هيرودوت

عندما عاد هيرودوت كان من المشاهير حيث ألقى العديد من القراءات في الأماكن العامة وكان يجمع رسوما من المسئولين مقابل ظهوره، وصوت أهل أثينا في عام 455 قبل الميلاد من اجل منحه جائزة مكونة من 10 مواهب وهو ما يعادل 200 ألف دولار في وقتنا الحالي تكريما له على مساهمته في الحياة الفكرية للمدينة.

الهجوم على هيرودوت

وتم توجيه العديد من الانتقادات لطريقة سرد هيرودوت الأحداث في كتاب التاريخ ووجه له انتقاد بأنه أدخل العديد من الخرافات من أجل إضافة البهجة لروايته وإضفاء روح البهجة على من يقرا روايته، ولكن يوجد كاتب آخر يدعى المؤرخ ثوسيديديس، اعتمد في وصفه للتاريخ على سرد الحقائق وتقديم الأدلة الواقعية فقط دون استخدام نفس اسلوب هيرودوت مما جعل البعض يطلقون علة ثوسيديدس لقب “المؤرخ الأول” وهيرودوت لقب “الكاذب الأول”.

هيرودوت سيرة ذاتية

كان يسمي بـ هيرودوت او هيرودوتس.
من أصول تركية وعاش في القرن الخامس قبل الميلاد.
انشغل بالكتابة فأصبح واحد من أشهر مؤرخي البشرية وليس عصره فقط.
فعُرف عنه أنه مؤرخ عظيم الإغريق واليونان وكذلك آسيا.
وكانت من ضمن الأشياء التي اشتهر بها ، هو أنه كان يصف ما يراه بشكل بليغ فوصف كل ما يزوره وكل ما يقابله.
كما أن العديد من كتاباته انارت الشعلة عن غزوات للفارسين في اليونان فوصفت ما حدث بشكل رائع وأصول الحرب آنذاك.
وكان يحب أن يصف المعارك بشكل عام. ويقال انه كان مشارك في احداهم مثل معركة ماراثون.
وكان لهيرودوت واحد من الأحداث التي بقي أثرها حتى الآن فهو أول من أطلق اسم فلسطين على دولة فلسطين المعروفة حتى الآن.

تعريف التاريخ عند هيرودوت

إن التاريخ لدى هيرودوت هو بعض المعتقدات والتفاصيل التي نلاحظها من خلال قراءة مؤلفاته .

فهو يرى أن التاريخ عبارة عن أحداث تجمع مادته بشكل منهجي وهو كان أول من جمع الأحداث على هذا النظام.
كما أنها تتميز بأن التوصيفات مكتملة فلم يكتب عن حرب ووصفها أو مكان ووصفه إلا وفصله بشكل دقيق.

هيرودوت عن النيل

بالتأكيد هو صاحب المقولة الشهيرة مصر هبة النيل، ولكن ما الذي يدور حول تلك المقولة؟

كان لوجود المقولة سبب وهو كتابه عن مصر وبالطبع قبل أن يكتب جاء ليرى عن ماذا سيكتب في مصر وقام برحلة نيلية من الشمال في وادي النيل.
وهذا ينقلنا لمسألة التشكيك الأشهر التي اتهم المؤرخون بعد هيرودوت بها.
وهي أنه عندما كتب عن مصر فرسم لها رسمة نيلية بالمراكب وهذا ما جعل المشككون في تلك الرسمة كثيرون لأنه يعتقد البعض ان المراكب لم تكن موجودة في وقت رسمها لهيرودوت في العصر الفرعونى.
ولكن ما أثبت صحة الرسمة هو أنه قد عثر المؤرخون حديثًا علي بقايا سفن تعود لنفس الوقت تقريبًا مما أزال الشبهات حول أمر الرسمة.

ما لا تعرفه عن هيرودوت والعرب

تحدث هيرودوت عن العرب الذي عاصرهم فلاحظ فيهم ما لاحظ ووصف فيهم ما وصف.

فقال عنهم عندما زار الجزيرة العربية انهم اصحاب ذكاء عالي ومميز وهم مبدعون في مسألة توفير المياة والترشيد في استخدامها وسط الصحاري القاحلة.

وقال عنهم ايضا انه شاهد مناسبة حربية لهم استطاعوا فيها بذكائهم أن يمدوا جيش كامل بالمياه عن طريق عمل جلود الحيوانات عكابر للمياه حتي تصل الي صهاريج كبيرة قد حفروها مسبقًا لتسقي بها الجيش.
ويمدح هيرودوت في العرب فيقول فيما معناه أن العرب السبب الرئيسي في معرفة الاغريق الابجدية وذلك أنهم استنبطوا من المعابد ومظاهر حياتهم الكثير الذي بدوره ساعدهم في معرفة الأبجدية .
وتعمد هيرودوت وصف الجزيرة العربية علي المستوي الجغرافي فقال عنها إنها تمتد من البحر الأحمر إلى الخليج العربي شرقا.

وانبهر هيرودوت بنظام العرب في العهود والمواثيق وذلك لان لهم نظام قرابي قبلي قوي على الرغم أنه قائم على الأعراف بدون سلطة للجزيرة بشكل كامل إلا أنهم يتمتعون بالقوة والسيادة فهم الوحيدون الذين لم يقدر عليهم الفرس ولم يستطع الفرس إيقاعها تحت حكمهم. وكان كذلك الفرس ايضًا.

وقال عنهم عبارته المشهورة: “جزيرة العرب هي البلد الوحيد الذي ينتج لبان البخور والمر والصمغ والقرفة”

أبرز أقوال المؤرخ هيرودوت

تحدث هيرودوت عن الكثير من المواقف ومنها السلام والحرب والفن واضاف نصائحه العامة في الحياة فقال:

وقت السلم يدفن الأبناء الآباء، أما وقت الحرب فيدفن الآباء الأبناء
غالبا ما تنجز الأعمال العظيمة عن طريق مخاطرات عظيمة
العجلة تجلب الفشل مهما كان ما تفعله
أعرف أن السعادة الإنسانية لا تبقى طويلا في نفس المكان

كتب هيرودوت عن مصر

تحدث هيرودوت عن مصر في كثير من المواضع فقال عنها في النقل والملاحة البحرية الذي أشاد بهم في فكرة شق قناة تربط البحر الابيض بالاحمر.

ويتحدث عن الحياة العامة للمواطنين وأوضح أن الدولة تلزم المواطنين بتقديم مصدر دخله وكيفية امتلاكه للمقتنيات وذلك كل عام.
وقارن بين مصر وبين اليونان فقال ان في اليونان عرفو مبدأ التضحية بالنفس ولكن لم يلحظ ذلك في مصر مما أثار استغرابه.
وعن الديانات والعبودية ذكر ان المصريون عرفو اشكال عدة للصيام.
وكان لديهم مبدأ احترام الكبير أمر له هيبته بشكل صارم.

المؤرخين أمثال هيرودوت بلينيوس

بالطبع هيرودوت واحد منهم مثال شهير على المؤرخين القدامى، ولكن لكه نظائر من المؤرخين تعرف عليهم معنا

توكيديدس:

يعرف عنه انه ابو التاريخ العلمي فيعد نظير مباشر لهيرودوت وذلك لأنه لو لم يقم بأعمال جليلة لن يحصل علي لقب ابو التاريخ كما حصل عليه هيرودوت.
وهو مؤرخ يوناني عاش في الفترة ما بين 460-395 سنة ق م .
اما عن اعماله فله عدة أعمال مثل كتاب تاريخ الحرب البلوبونيزية وكتاب الحوار المللي.

بوليبيوس:

هو من أشهر المؤرخين اليونان الذي عاش في الفترة من 203 حتي 122 في عصر يسمى العصر الهلنستي في اليونان.
وكتب الكثير والكثير ومن اشهر مؤلفاته كتاب صعود الامبراطورية الرومانية.
الذي قام بتأليفه وتجميع معلومات بمجهوده الشخصي وذلك لأنه قام بالرحلات وجمع ما علم من معلومات في عقله وخبراته ليضعها في الكتاب.
فابدع في كل كتاباته ويرجع ذلك لطبيعة شخصيته الملمة بأحداث عصره لأنه كان كثير الاطلاع واسع المدارك.
وكان معجب بالرومان بشكل ملحوظ على الرغم من أنه يوناني الأصل.
كما تم توصيف بوليبيوس على أنه مؤرخ المؤرخين وذلك ما ينص عليه نمط كتاباته.
فقد لوحظ عليه انه يهتم بطريقته في الكتابة ومنهجيته في السرد بنفس القدر الذي يهتم به بالأحداث وجمع المعلومات.

تمحيص الاخبار

هو كتاب كتبه المؤرخ هيرودوت الذي يحتوي على تسع أجزاء، فعندما زار مصر وتعرف عليها خصص لها الجزء الثاني ليتحدث فيه عن مصر.

فكتب فيه ماشاهد وما حدث معه وكتب عن موقعها وطبيعتها الجغرافية بشكل عام، وامتد حديثه حتى وصل للمدن ووصفها.
ولم ينسى الأحداث التاريخية التي حدثت في كل موضع من المواضع التي قام بذكرها.
وكتب عن أحوال الملوك ثم تطرق بعدها للبلاد المجاورة مثل بلاد بابل وفارس.