تعرف الحمى أيضا باسم ارتفاع درجة الحرارة ، ولا تعتبر الحمى في حد ذاتها مرضا بل عرضًا لمرض أخر ، وعادة ما يصاحب الحمى عدم الراحة الجسدية ، ويشعر معظم الناس بتحسن عند معالجة الحمى ، ولكن اعتمادًا على عمرك وبنيانك البدني والسبب الكامن وراء ارتفاع درجة الحرارة لديك ، قد تحتاج أو لا تحتاج إلى عقاقير طبية لعلاج الحمى ، ويعتقد العديد من الخبراء أن الحمى هي رد فعل مناعي من الجسم ضد العدوى ، وهناك أيضا العديد من الأسباب غير العدوي والتي تسبب الحمى أيضًا .
لا تعتبر الحمى خطيرة في حد ذاتها ، ولكن ارتفاع الحرارة يمكن أن يسبب ارتفاعًا خطيرًا في درجة حرارة الجسم ، وهذا يمكن أن يحدث نتيجة لضربات الشمس والآثار الجانبية لبعض الأدوية أو المخدرات غير المشروعة ، وفي السكتة الدماغية أيضًا ومع ارتفاع الحرارة ، يصبح الجسم غير قادرًا على التحكم في درجة حرارة الجسم.
وتوجد بعض الأعراض المصاحبة للحمى مثل الخمول والاضطراب وضعف الشهية والتهاب الحلق والسعال وألم الأذن والتقيؤ والإسهال ، وتلك الأعراض يجب أن تبلغ بها طبيبك.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، إذا كان لديك رضيع أصغر من 3 أشهر مع درجة حرارة تبلغ 100.4 فهرنهايت أو أعلى ، فيجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور أو الذهاب إلى غرفة الطوارئ ، لأنها قد تكون علامة على احتمال حدوث عدوى تهدد الحياة ، اتصل بطبيبك أو اذهب إلى غرفة الطوارئ إذا كان أي طفل يعاني من حمى أعلى من 104 فهرنهايت ، حيث يمكن للحمي أن تتسبب في تشنجات للأطفال الصغار.
اتصل بطبيبك على الفور إذا كان طفلك يعاني من الحمى
• يبدو مريضا جدا
• خاملًا أومضطربًا جدا
• يعاني من ضعف في جهاز المناعة أو مشاكل طبية أخرى
ولديه نوبة من التشنجات
• لديه أعراض أخرى مثل الطفح الجلدي أو التهاب الحلق أو الصداع أو تصلب الرقبة أوألم حاد بالأذن
اتصل بالطبيب إذا استمرت الحمى أكثر من يوم واحد في حالة طفل أقل من عامين، أو أكثر من 3 أيام إذا كان عمر الطفل عامين أو أكثر.
أسباب الحمى
تتحكم الغدة النخامية في الدماغ في درجة حرارة الجسم ، والتي عادة ما تتغير على مدار اليوم من درجة الحرارة الطبيعية 98.6 فهرنهايت.
وقد تجعل عدوى ما ، أو مرض ما أو سبب آخر، الغدة النخامية تعيد ضبط درجة حرارة الجسم إلى درجة أعلى من الطبيعي.
وتعد الأسباب الأكثر شيوعًا للحمى هي العدوى الشائعة مثل نزلات البرد والتهاب المعدة والأمعاء ، لكنها تشمل أسباب أخرى مثل:
• التهابات الأذن أو الرئة أو الجلد أو الحلق أو المثانة أو الكلى
• الالتهابات ومسبباتها بوجه عام
• الآثار الجانبية لبعض للأدوية
• السرطان
• اللقاحات والتطعيمات
• جلطات الدم
• أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي
• اضطرابات الهرمونات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية
• عقاقير غير مشروعة مثل الأمفيتامين والكوكايين
تشخيص الحمى
على الرغم من سهولة قياس الحمى ، إلا أن تحديد سببها قد يكون صعباً ، وإلى جانب الفحص البدني ، سيسألك الطبيب عن الأعراض والظروف والأدوية التى تناولتها ، وإذا كنت قد سافرت إلى مناطق تعاني من العدوى أو مخاطر عدوى أخرى منتشرة في تلك المناطق ، مثل الإصابة بالملاريا ، كما تعتبر بعض المناطق في الولايات المتحدة بؤر للعدوى بمرض لايم وحمى الجبال الصخرية المبقعة.
وفي بعض الأحيان ، قد لا يكون لديك أي أسباب واضحة للإصابة بالحمى ، كما يحدث في هذه الحالات ، العدوى المزمنة أو اضطراب النسيج الضام أو السرطان .
كيفية علاج الحمى
يختلف العلاج تبعا لإختلاف سبب الحمى ، فعلى سبيل المثال ، يمكن استخدام المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق.
وتعتبر العلاجات الأكثر شيوعا للحمى هي تلك الأدوية التي لا تستلزم استشارة طبية ، مثل عقار الاسيتامينوفين (Tylenol) والعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل ibuprofen) ، naproxen) ، ويجب على الأطفال والمراهقين عدم تناول الأسبرين لأنه مرتبط بحالة تسمى متلازمة راي( Reye’s syndrome).