إن التوحد مرض معقد يصيب واحدًا من كل ٦٨ طفل ، وتنتج بعض الحالات عن سبب چيني والبعض الآخر عن سبب بيئي أما معظم الحالات فتحدث نتيجة لتفاعل هذين السببين معًا ، وفي حين أنه لا يمكنكِ التحكم في چيناتك يمكنك تقليل التعرض لبعض العوامل البيئية المرتبطة بالتوحد ، حيث يساعد ذلك في تقليل فرص حدوث المرض لكنه لا يمنعه بالكامل.
قللي من تعرضك لتلوث الهواء :
اكتشف بحث أجري في جامعة هارڤارد أن خطر الإصابة يتضاعف في الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستوى عالٍ من التلوث الهوائي ولاسيما في الثُلث الأخير من الحمل وكلما زاد معدل التعرض زاد خطر الإصابة ، لذا توصي المؤسسة الأمريكية للرئة بعدة طرق لتقليل التعرض للتلوث الهوائي مثل أن تمارسي حياتك بعيدًا عن الأماكن المزدحمة بالسيارات ، وإذا كان معدل التلوث عاليًا الزمي المنزل.
تجنبي المواد الكيميائية السامة :
اكتشفت دراسة حديثة وجود صلة بين التوحد والتعرض لبعض المواد بالأخص عوادم السيارات وبعض المعادن والعديد من المبيدات الحشرية وأملاح الفثاليت ، ولكن من الصعب تحديد أي الكيماويات يجب تجنبها لذا تحدثي إلى طبيبك بخصوص ما هو أصلح لكِ ، وقللي تناول الأطعمة المعلبة وتجنبي زجاجات المياه المصنوعة من البلاستيك أو الألمونيوم والمنتجات العطرية.
تأكدي من سلامة أدويتك على الطفل :
فقد أظهرت العديد من الدراسات على سبيل المثال وجود صلة بين تناول الأم لمضادات الاكتئاب وإصابة الطفل بالتوحد ، كما كشفت دراسة أن الڤالبرويت وهو علاج للصرع والاضطرابات العصبية يزيد من خطر الإصابة بالتوحد ، لذا من المهم أن تستشيري طبيبك لتحددي ما إذا كانت منافع الدواء تطغى على أضراره أم العكس.
افصلي بين الحمل الواحد والذي يليه بفترة طويلة :
وجدت دراسة أن الفصل بين الحمل بمدة ٢-٥ سنوات قد قلل خطر إصابة الطفل بالتوحد لأقصى درجة ، في حين أن الأطفال الذين حُمِلوا بعد مدة تقل عن ١٢ شهرًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة ٥٠% ، ولكن يجب أن تتذكري أن خطر التوحد يزداد كلما تقدم عمر الأبوين كما أن خصوبة المرأة تقل.
تناولي كميات كبيرة من حمض الفوليك :
تشير بعض الدراسات إلى أن نقص تناول حمض الفوليك قد يكون أحد العوامل المسببة للتوحد ، لذا يوصي قسم الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة بأن تتناول المرأة الحامل ٤٠٠-٨٠٠ ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا.
اعتني بصحتك :
تشير البحوث إلى أن الصحة النفسية للأم خلال الحمل تؤثر على الجنين فقد أظهرت الدراسات وجود صلة بين إصابة الأم بالعدوى خلال الحمل وازدياد خطر إصابة أطفالهن بالتوحد لاحقًا ، لذا يجب أن تبذلي قصارى جهدك للاعتناء بصحتك خلال الحمل عن طريق التغذية السليمة وأخذ ڤيتامينات ما قبل الولادة وتجنب التعرض للأدوية غير الضرورية والتأكد من صلاحية التطعيمات التي تأخذينها.
استرخي :
يقع على كاهل المرأة الحامل الكثير من الأعباء واتخاذ العديد من القرارات والقلق بخصوص إمكانية إصابة طفلها بالتوحد وغيره من الاضطرابات ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الضغط النفسي والقلق مما يؤثر على صحتها النفسية ، لذا يجب أن تتذكري أنه لم يثبت وجود أي عوامل بيئية تسبب التوحد مباشرة ، وأنها لا تمثل إلا عوامل ممكنة الخطر.