بغروب شمس اليوم وبحلول المغرب أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان، فعلى المسلمون أن يبدأون في الاجتهاد في القيام والطاعة والعبادة لكي يوفقهم الله سبحانه وتعالى لمصادفة ليلة القدر وقيامها وعبادتها، لعل الله عز وجل يغفر لهم ما تقدم من ذنوبهم جزاءًا لقيام هذه الليلة المباركة، والذي وعد به عباده على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه
تحري ليلة القدر
أخفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر ولم يعلمها لأحد من عباده لحكمة الله في أن يجتهد العابدون للوصول إليها ولا يفوز بها إلا عباده المجتهدون، إلا أن الرسول الكريم صلوات الله عليه ذكر ليلة القدر لأنها من بين العشر الأواخر من رمضان، وقال الرسول أن نتحراها في الأيام الوترية من العشر الأواخر من رمضان، حيث قال الرسول فيما رواه أًبي بن كعب الخدري أن النبي قال:
من كان اعتكف معي فليعتكف في للعشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فالتمسوها في العشر الأواخر التمسوها في كل وتر.
والعشر الأواخر الوترية من رمضان هي ليلة الحادي والعشرون والثالث والعشرون والخامس والعشرون والسابع والعشرون، وعن وقت تلك الليلة فإنها تبدأ من أذان المغرب وحتى مطلع الفجر.
علامات ليلة القدر
وعن علامات ليلة القدر فقد اجتهد العلماء في بيان علامات تلك ليلة، ومن اجتهادات أن تلك الليلة لا هي بالحارة ولا هي بالباردة، ولا ينبح فيها كلبًا، إلا أنه من أهم العلامات التي وردت في السنة النبوية الصحيح أن ليلة القدر تطلع الشمس في صبيحتها صافية دون تي أشعة لها، وحيث ورد عن النبي عن أبي بن كعب أنه قال:
أخبرني رسول الله أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها، وفي لفظ آخر عن أبي بن كعب أن الرسول قال
وعلامتها أن تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.