اسباب تكيس المبايض .. الجينات والوراثية والاضطرابات الهرمونية الأشهر

اسباب تكيس المبايض .. الجينات والوراثية والاضطرابات الهرمونية الأشهر

تكيسات المبايض هي عبارة عن أكياس أو جيوب مملوءة بالسوائل قد تتواجد على سطح المبيض أو داخله، وتعود اسباب تكيس المبايض الى العديد من العوامل الوراثية، فإن كل إمراة لديها مبيضان، كل منهما بحجم وشكل اللوز، يتواجدان على جانبي الرحم، ويقوم المبيض بإطلاق البويضات التي تنمو وتنضج على المبيض على هيئة دورة شهرية خلال سنوات الإنجاب، و في الموضوع التالي  سنتعرف على اسباب تكيس المبايض، والأضرار الناتجة عنه، وكيفية العمل على علاجه.

اسباب تكيس المبايض .. الجينات والوراثية والاضطرابات الهرمونية الأشهر

تعتبر المبايض أحد أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، تقع في المنطقة ما بين الوركين تحديدا في الجزء السفلي من البطن، وتعمل هذه المبايض على إنتاج هرمون الإستروجين والبروجسترون إضافة إلى إنتاج بويضة شهريا، بحيث يكون مصيرها إما الإخصاب أو النزول على هيئة دم كجزء من الدورة الشهرية.

تكيس المبايض هو متلازمة مرضية تتضمن إصابة عدد من الأنظمة المختلفة، بما في ذلك نظام التمثيل الغذائي، الجهاز التناسلي، الشعر والجلد، ونظام الأوعية الدموية والقلب.

وتعتبر متلازمة تكيس المبايض أحد المشاكل الأكثر شيوعا بين السيدات في سن الإنجاب، فهناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يحمل احدى العلامات المميزة لمتلازمة تكيس المبايض، مثل فرط الشعر، انقطاع الدورة الشهرية، العقم بسبب مشاكل الإباضة، والسمنة.

اسباب تكيس المبايض

هناك بعض العلماء يعتقدون أن ارتفاع هرمون الأندروجين، اي الهرمونات الذكورية، في جسم المرأة له دور كبير في الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، حيث إنه يؤثر في قدرة المبايض على القيام بوظيفتها بالشكل المطلوب.

وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتكيسات المبايض، ومنها ما يلي:

الالتهابات: فإن النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن هن أكثر عرضة للإصابة بالإلتهابات، وبالتالي هذا يعمل على زيادة مستوى هرمون الاندروجين، كما أن هذا الالتهاب قد يؤدي إلى ظهور مشاكل أخرى تتعلق بالأوعية الدموية والقلب.

العوامل والجينات الوراثية: هناك بعض الجينات تساهم في حدوث تكيس المبايض حيث يلاحظ ظهور أكثر من حالة مصابة بتكيس المبايض في العائلة الواحدة.

الخراجات الوظيفية: في كل شهر يقوم المبيضان في بناء وتطوير بنية تشبه الكيس تسمى بالجريبات، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون البروجسترون والاستروجين وتطلق بويضة عند التبويض. وهناك نوع من كيس الجريبات يسمى بكيسة الجسم الأصفر، فعندما يطلق الجريب البويضة يبدأ في إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون تحضيرا للتخصيب، يسبب هذا الجسم الأصغر أحيانا في تراكم السائل داخل الجريب لتظهر كيسة في هذه المنطقة.

مشاكل هرمونية: وهي تعد من عوامل خطر الإصابة بتكيسات المبايض، حيث يكون هناك عدم اتزان في الهرمونات الجنسية في الجسم، وهو من أهم اسباب تكيسات المبايض، وتنتج المشاكل الهرمونية بسبب تناول الأدوية التي تحتوي على هرمونات مختلقة واشهر هذه الأدوية حبوب منع الحمل.

الإنتباذ البطاني الرحمي: فإن النساء المصابات بإنتباذ بطانة الرحم يمكن أن يصابوا بنوع من أنواع كيس المبيض يسمى ورم بطانة الرحم، وقد يلتصق نسيج بطانة الرحم بالمبيض ويبدأ في النمو بشكل غير طبيعي، تترافق الإصابة بهذا النوع من تكيسات المبيض بألم أثناء ممارسة الجماع أثناء الدورة الشهرية.

الحمل: خلال فترة الحمل يتطور كيس المبيض خاصة في المراحل المبكرة، ويكون الهدف هو دعم هذا الحمل إلى أن تتكون المشيمة، ولكن أحيانا قد يبقى الكيس على المبيض حتى وقت لاحق من الحمل وقد يحتاج إلى تدخل جراحي لإزالته.

الأورام البطانية الرحمية: يتم الإصابة بها نتيجة لمرض تنمو في خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، فيمكن لبعض الأنسجة أن تلتصق بالمبيض وتشكل نموا.

أسباب تكيس المبايض بعد الولادة

كان هناك اعتقاد سائد بأن تكيس المبايض من المشكلات الصحية التي تصيب الفتيات قبل الإنجاب فقط ولا يمكن أن يصيب السيدات اللاتي سبق لهن الحمل والولادة، ولكن هذا الأمر خاطئ فإن تكيس المبايض يمكن أن تعاني منه الأم التي سبق لها الحمل والإنجاب حتى لو أكثر من مرة.

وينتج تكيس المبايض عن نقص شديد في هرمونات الأنوثة، البروجستيرون والأستروجين والأندروجين، مما يجعل هرمون الذكورة أعلى من هرمونات الأنوثة، هناك مجموعة من الأسباب التي تقف وراء تكيس المبايض بعد فترة الولادة ومنها:

  • خلال الحمل وخاصةً المراحل المبكرة يتطور كيس المبيض من أجل دعم الجنين، إلى أن تتشكل المشيمة لكن ربما يبقى الكيس على المبيض بعد الولادة وقد يحتاج إلى تدخل جراحي من أجل إزالته.
  • حدوث مشاكل في الهرمونات من عوامل الاصابة بتكيسات المبايض عقب الولادة لأنه لا يكون هناك اتزان في الهرمونات الجنسية وبالتالي الأمر الذي يتسبب في ظهور أكياس المبايض،أو تناول العقاقير والأدوية التي تحتوي على مجموعة من الهرمونات.
  • حدوث التهاب شديد في الحوض عقب الولادة من أسباب تكيس المبايض.
  • حدوث زيادة في الوزن من أسباب تكيس المبايض وخاصةً في منطقة البطن والأرداف.
  • اصابة المرأة بالأرق والاكتئاب عقب الولادة يسبب لها خلل في الهرمونات وبالتالي ظهور تكيسات المبايض.
  • عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية عقب الولادة.

علاج تكيس المبايض

هناك مجموعة من الفحوصات الطبية التي يتم إجرائها للتأكد من إصابة المرأة بتكيس المبايض، منها فحص الحوض، والفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، فحص الدم، الفحص الجسدي، وبعد تشخيص إصابة المرأة بتكيس المبايض توضع الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريضة.

يتم في الأساس علاج الأعراض المصاحبة لتكيس المبايض، وذلك بالطرق التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام وبشكل دائم خاصة التمارين التي تساعد على ضخ الدم لقلبك.
  • التخلص من الشعر الزائد، وذلك من خلال استخدام الكريمات التي تعمل على إزالة الشعر أو إزالته بواسطة المعالجة بالشوارد الكهربائية أو بالليزر.
  • اتباع نظام غذائي صحي للمحافظة على الوزن وفقدانه، فهذا يمكن أن يقلل نمو الشعر، ويجعل فترات الحيض طبيعية أكثر.
  • تناول الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض تكيس المبايض وتحقيق التوازن الهرموني، فهذا العلاج قد يخفف من حدة الأعراض ويساعد في الوقاية من الأمراض.
  • تناول أدوية تنظيم الحمل، حيث تحتوي على هرموني البروجسترون والاستروجين، وهي تساعد في استعادة التوازن الهرموني الطبيعي، وتقليل إنتاج الأندروجين، وتنظيم الإباضة.

اضرار تكيس المبايض

بعد أن تعرفتي على اسباب تكيس المبايض، يجب عليكي معرفة الأضرار التي قد تقع عليكي نتيجة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، فهناك بعض الأضرار أو المضاعفات التي تنتج عن المعاناة من تكيس المبايض، وهي:

    • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في حالات تكيس المبايض بمعدل 4 إلى 7 أضعاف، فإن النساء اللاتي يعانين من السمنة وتكيس المبايض هن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
    • الإصابة بسرطان بطانة الرحم، تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة خلال الاصابة بتكيس المبايض، وهذا يسبب حدوث حالة توقف التبويض المزمن، مما يسبب زيادة سمك بطانة الرحم ويترتب على ذلك زيادة خطر ظهور خلايا غير طبيعية.
    • المتلازمة الأيضية، وهي تمثل مجموعة من الحالات الصحية التي يرتبط حدوثها ببعضها البعض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتفاع الكوليسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم.
    • زيادة الوزن، حيث تتركز دهون الجسم في هذه الحالة في منطقة البطن، كما تساهم السمنة في زيادة خطر حدوث العديد من المشاكل بما في ذلك مقاومة الإنسولين.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر