الحصبة الألمانية للحامل .. ما هي الأعراض وكيف تؤثر على الجنين؟

الحصبة الألمانية للحامل .. ما هي الأعراض وكيف تؤثر على الجنين؟

الحصبة الألمانية تنتج عن فيروس يسبب المرض بشكل عام، فهي تعرف بإسم الحصبة ذو الثلاث أيام وتعتبر عدوى فيروسية معدية تعرف بالطفح الجلدي الأحمر المميز، كما أنها لا تسبب ماشكل صحية بعيدة المدى، ولكن إصابة الحصبة الألمانية للحامل تعني أن يكون الجنين عرضة للإصابة بالفيروس المسبب للمرض.

الحصبة الألمانية للحامل .. ما هي الأعراض وكيف تؤثر على الجنين؟

وتأتي خطورة الإصابة بـفيروس الحصبة الألمانية للحامل خلال الثلث الأول من الحمل لانه بشكل خطر على الجنين، فهو قد يصاب بتشوهات خلقية خطيرة وحادة، وفي هذه الحالة تعرف بإسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، ومن هذه التشوهات:

  • مشاكل في القلب.
  • فقدان السمع.
  • مشاكل أخرى في العينين.
  • ضعف في عملية النمو وغيرها.

لهذا السبب يتم تطعيم الأطفال ضد الحصبة الألمانية مرتين قبل سن المدرسة، وهي من أكثر الطرق أمانا لتجنب الإصابة بها.

أعراض الحصبة الألمانية للحامل

الحصبة الألمانية للحامل هي مرض فيروسي بسيط يختفي دون أي علاج، وهو يصيب الأطفال وأحيانا الكبار، وهي أقل خطورة من الحصبة العادية، وتحدث مناعة دائمة بعد الإصابة بها، وفي العادة تكون الإصابة بها بسيطة ولا تشكل خطرا على الشخص المصاب.

العديد من الأشخاص الذين يصابون بالحصبة الألمانية لا تظهر عليهم أي أعراض، فغالبا ما تكون أعراضها بسيطة لدرجة أنها لا تلاحظ في أغلب الأحيان، ولا تبدأ ظهور الأعراض أحيانا إلا بعد مرور من 14 إلى 21 يوما فقط من ااصابه الشخص بالفيروس، وتتمثل أعراض الحصبة الألمانية للحامل فيما يلي:

  1. ارتفاع بسيطة في درجة الحرارة.
  2. آلام في المفاصل كالتي تحصل عند الإصابة بالإنفلونزا.
  3. سيلان الأنف أو انسدادها.
  4. الشعور بالإرهاق والتعب العام.
  5. ضعف وتضخم في الغدد الليمفاوية خلف الأذن وفي قاعدة الجمجمة.
  6. الصداع.
  7. التهاب واحمرار العينين.
  8. طفح جلدي وردي يبدأ على الوجه وينتشر بسرعة إلى جذع الجسم ثم الساقين والذراعين.

تأثير الحصبة الألمانية على الحامل

تظهرعدوى الحصبة الالمانية عند المرأة الحامل بعد 5 ايام من دخول الفيروس الجسم وقبل ظهور الاعراض والتي أبرزها الطفح الجلدي، لذلك من الافضل أن تتأكد السيدة قبل الحمل على حصولها على تطعيم الحصبة الالمانية لتجنب الاصابة بأي مضاعفات أثناء الحمل، خاصة وأنه من المعروف أن التطعيم يمنع الاصابة بمرض الحصبة .

تتنقل عدوى الحصبة الألمانية للحامل من خلال طرق عديدة، مثل لمس سوائل الفم أو الأنف أو عين الشخص المصاب بهذا المرض، أو من خلال إفرازات الجهاز التنفسي فمن خلال استنشاق هواء يحتوي على فيروسات المرض التي تخرج من العطس أو السعال، أو ينتقل من خلال الأدوات الملوثة، أو مشاركة المصاب بالمرض الطعام أو الشراب.

أما بالنسبة لتأثيرات الحصبة الألمانية للحامل قد تصل أيضا إلى الجنين، فهي قد تصيبه بــ:

  1. بتشوهات في النظر
  2. تشوهات في النمو.
  3. قد تسبب التخلف العقلي.
  4. الصمم.
  5. تشوه القلب.

لذا يجب التخلص من الحمل في حالة إصابة الحامل بالحصبة.

علاج الحصبة الالمانية للحامل

علاج الحصبة الألمانية للحامل يرتكز بشكل أساسي على معالجة أعراض المرض، كما ان علاج الحصبة الألمانية يشبه كثيرا علاج الحصبة العادية، فلا توجد معالجة نوعية خاصة مضادة لفيروس الحصبة بل العلاج عبارة عن معالجة عرضية فقط، من أجل خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الأوجاع المختلفة في الجسم.

فيمكن تناول الأدوية بالنسبة للحامل بانادول الأزرق هو الأكثر أمانا، ولكن يمنع تناول الأسبرين لمن هم دون 20 عاما لأن تناوله قبل سن العشرين له علاقة بمرض متلازمة راي وهو مرض خطير جدا، كما يمكن للنساء الحوامل أن يتلقين لقاحا ضد المرض ولكن يجب استشارة الطبيب المختص، الذي قد يوصي بحقنة جلوبولين مناعي.

وإذا كانت المرأة الحامل قد تعرضت للفيروس فهذه الحقنة لا تمنع المرض ولكنها تساعد في التخفيف من حدة الأعراض وتقليل خطر ظهور التشوهات الخلقية، ولكنها لا توفر حماية تامة ومطلقة من التشوهات الخلقية، فهناك بعض الحالات التي ولد فيها أطفال مصابون بتشوهات خلقية حتى بعد حقن الأمهات الحوامل بتلك الحقنة.

ويحصل المصاب بالحصبة الألمانية على مناعة دائمة بعد الشفاء من المرض، لذا يمكن التركيز على الخطوات التالية حتى يتم العلاج منها، وهي:

  1. تناول السوائل بكثرة، فهو من الخطوات الهامة جدا في هذه المرحلة.
  2. علاج الجنين المصاب بالمرض في رحم الأم يعتمد على مدى حالة الجنين بعد التعرض للإصابة.
  3. استخدام خافض الحرارة مثل الباراسيتامول في حال ارتفاع درجة الحرارة، كما يعمل على تخفيف الألم.
  4. توفير الهدوء للمريض والراحة التامة في السرير حتى تختفي الأعراض.
  5. إعطاء اللقاح ضد الحصبة الألمانية من الأمور الهامة، وهو يعطي للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر.

مضاعفات الإصابة بالحصبة الألمانية

مضاعفات الإصابة بـمرض الحصبة الألمانية للحامل خطيرة جدا وشديدة وبشكل خاص على الجنين، وتتلخص مضاعفاتها فيما يلي:

  1. التهاب العضلة القلبية وهو من المضاعفات الغير شائعة التي قد تحدث وتؤثر في وظيفة القلب.
  2. التهاب الأذن الوسطى والذي يصيب الأطفال بآلام شديدة في الأذن.
  3. إصابة الحصبة الألمانية للحامل في الأشهر الثلاثة الأولى يؤدي إلى تشوه الجنين بنسبة 20% ولكن تقل هذه النسبة إذا حدث المرض في الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد يسمح الأطباء بإجهاض المرأة الحامل إذا أصيبت بها في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
  4. الالتهابات الرئوية الذي يمكن أن يؤدي الى التهابات جرثومية مما يستدعي دخول الطفل الى المستشفى لتلقي العناية اللازمة.
  5. وفاة مرضي الإيدز نتيجة حدوث التهابات رئوية شديدة.
  6. ظهور الطفح الجلدي.

الوقاية من الإصابة بالحصبة الألمانية

  1. لتجنب إصابة الحصبة الألمانية للحامل يجب إعطاء الفتيات تطعيم ضد الحصبة خلال مرحلة المراهقة، فهي أفضل فترة للتطعيم إذا لم يتم التطعيم في مرحلة الطفولة.
  2. يتم إعطاء لقاح الحصبة الألمانية، فهو فعال جدا في تجنب الإصابة بالمرض، ويتم تطعيم الأطفال بلقاح الحصبة في العمر من 12 إلى 15 شهرا من اللقاح الثلاثي ثم مرة أخرى من عمر 3 إلى 6 سنوات قبل سن المدرسة.
  3. لتجنب الإصابة بالعدوى يمكن عزل الطفل بعد ظهور الطفح وبهذا يمكن الحد من انتشار المرض خاصة إذا لم يتم تطعيم بعض الأطفال.
  4. إذا احتاج الطفل لأخذ التطعيم ضد الحصبة قبل السنة الأولى بسبب عوامل مختلفة مثل السفر، فيجب تكرار التطعيم بعد ذلك السن وبعد استشارة الطبيب المختص.
تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر