روماتيزم القلب هو تلف واحد أو أكثر من صمامات القلب بعد التعرض لنوبة من الحمى الروماتيزمية الحادة، بالرغم من علاجها، إذ قد تبقى صمامات القلب في هذه الحالة متوسعة أو متندبة، مما يحول دون تدفق الدم بشكل طبيعي عبرها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تستدعي العلاج؛ إذ إن إبقاء المريض دون علاج يجعله عرضةً للإصابة بقصور القلب، كما يزيد من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية؛ مثل عدم انتظام ضربات القلب، أو السكتة الدماغية، أو التهاب شغاف القلب، أو مضاعفات الحمل في حال وجوده، وسوف نعرض في هذا الموضوع أعراض روماتيزم القلب عند النساء.
أعراض روماتيزم القلب عند النساء
تتفاوت أعراض روماتيزم القلب عند النساء، ويذكر بأن الأعراض الناتجة عن أضرار القلب قد لا تكون ملحوظة في كثير من الأحيان، وبشكل عام تعتمد الأعراض الظاهرة على مدى تضرر القلب إضافةً إلى موقع الضرر، و تظهر أعراض الحمى الروماتيزمية في العادة بعد حوالي 14 يومًا من الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري وتركه دون علاج، وتترتب على ذلك معاناة الشخص من الحمى، وألم المفصل، وانتفاخه، واحمرار المنطقة المحيطة بالمفصل، وبخاصة المفاصل الكبيرة؛ كالركبة، أو الكاحل، أو الكوع، أو الكتف.
إذ تختفي هذه الأعراض خلال يوم أو يومين ولكنها تعود فتظهر ليعاني الشخص من الأعراض ذاتها في مفصل آخر، ويشار إلى احتمالية المعاناة من أعراض أخرى؛ كالطفح الجلدي قصير الأمد أو ضيق التنفس، أعراض الحمى الروماتيزمية تختلف بين شخص وآخر، حيث يمكن أن تسبب أعراضا قليلةً أو متعددة، هذا ويمكن أن تتغير الأعراض أثناء المرض، كما أنَه غالبًا ما تحدث الإصابة بعد حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالتهاب البلعوم بالمكورات العقدية.
وتشمل علامات وأعراض روماتيزم القلب الناتجة عن التهاب فيه أو في المفاصل أو في الجلد أو في الجهاز العصبي المركزي الآتي: حمى، و ألم والتهاب في المفاصل، وفي معظم الأحيان يصيب الركبتين والكاحلين والمرفقين والمعصمين.
ويتميز أنه يصيب مفصلًا واحدًا ثم ينتقل إلى مفصل آخر، كما يحدث احمرار في المفصل وتورم وسخونة، عقيدات صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد، ألم في الصدر، و عدم انتظام ضربات القلب، وهن وتعب، و طفح جلدي مؤلم قليلًا مع حافة مرتفعة، و رقص سيدنهام، وهو حركات لا إرادية متشنجة، وغالبًا ما تحدث في اليدين والقدمين والوجه، كما تغير السلوك عند الأطفال كالهياج والبكاء أو الضحك غير المناسب، والذي يصاحب رقص سيدنهام، وبسبب خطورة الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
كان لا بد من معرفة أسباب روماتيزم القلب وعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بها، وبالتالي إمكانية تجنبها وتوقع حدوثها وعلاجها بشكل باكر، وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الحمى الروماتيزمية الآتي: إصابة سابقة لأحد أفراد العائلة وذلك بسبب التشابه بالجينات الوراثية، حيث هناك بعض الجينات التي تؤهب للإصابة بروماتيزم القلب، نوع المكورات العقدية المسببة.
كما توجد سلالات معينةٌ منها أكثر عرضةً للإسهام في الحمى الروماتيزمية من سلالات أخرى، العوامل البيئية، حيث يرتبط ارتفاع خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية بالاكتظاظ وسوء المرافق الصحية وغيرها من الحالات التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى انتقال سريعٍ لبكتيريا المكورات العقدية.
أعراض روماتيزم القلب عند النساء وأسبابها
تعد أسباب روماتيزم القلب معروفةٌ وواضحة من قبل الأطباء، فهي يمكن أن تحدث بعد إصابة البلعوم ببكتيريا تسمى المكورات العقدية ولها نمطان النمط بيتا وهو الأشيع ويسبب التهاب البلعوم، أما النمط ألفا فهو نادرًا ما يسبب روماتيزم القلب ويسبب التهاب الجلد، وعلى الرغم من ذلك فإن الآلية المرضية التي تسبب بها هذه البكتيريا الحمى الروماتيزمية ليست واضحة تمامًا.
لكن يبدو أنها تخدع الجهاز المناعي، حيث تحتوي على بروتين مشابه للبروتين الموجود في أنسجة معينة من الجسم؛ لذلك فإن خلايا الجهاز المناعي التي عادة ما تستهدف البكتيريا قد تهاجم أنسجة الجسم كما لو كانت عوامل ممرضة، وخاصةً أنسجة القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي المركزي، كذلك فإن تناول علاجٍ سريعٍ بمضادات حيوية للقضاء على البكتيريا وكما هو موصوف، فهناك فرصةٌ ضئيلة للإصابة بالحمى الروماتيزمية، وعلى العكس فإن عدم علاج أسباب روماتيزم القلب أو علاجها بشكل غير كامل سيؤدي للإصابة بها.
علاج أعراض روماتيزم القلب عند النساء
تتمثل أعراض الحمى الروماتيزمية تختلف بين شخص وآخر، حيث يمكن أن تسبب أعراضًا قليلة أو متعددة، هذا ويمكن أن تتغير الأعراض أثناء المرض، كما أنه غالبًا ما تحدث الإصابة بعد حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالتهاب البلعوم بالمكورات العقدية، ويتم تحديد العلاج المناسب من خلال معرفة المعلومات عن روماتيزم القلب للمصاب.
ويتم التعرف على هذه المعلومات بناءًا على الصحة العامة الخاصة بالمريض وتاريخه المرضي، مدة المرض، القدرة على تحمّل بعض الأدوية وفي الآتي بعض الإجراءات التي تؤدي إلى علاج روماتيزم القلب: أشارت المعلومات عن روماتيزم القلب ، أن أفضل علاجٍ يتم إتباعه هو منع حدوث الحمى البكتيرية، وذلك من خلال إعطاء البنسلين وغيره من المضادات الحيوية كعلاج لالتهاب الحلق، وبهذا يتم إقصاء المسبب الأكبر لمرض روماتيزم القلب، كما يتم إعطاء الأشخاص الذين أصيبوا مسبقا بالحمى الروماتيزمية علاجًا حيويًا يستمر مدى الحياة.
وذلك لمنع نوبات الحمى الروماتيزمية المستقبلية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وأيضًا يمكن إعطاء الأسبرين، المنشطات، أو الأدوية غير الستيرويديّة لتقليل الالتهاب، و قد تبين النتائج للمريض التي يتم الحصول عليها من خلال التحاليل الطبية، أن العملية الجراحية هي الحل الأمثل، ومن أهم العمليات التي يتم القيام بها هي عملية استبدال الصمام التالف في القلب.
الوقاية من الاصابة بروماتيزم القلب
كما عرضنا أعراض روماتيزم القلب عند النساء سوف نعرض بعض الطرق التي من شأنها الوقاية من روماتيزم القلب تتم من خلال بعض الإجراءات التي من شأنها أن تقلل من التعرض لمسببات هذا المرض ومنها معرفة معلومات عن روماتيزم القلب، أسبابه، والعوامل التي تساعد على تطور هذا المرض، وأخذ الأدوية التي تساعد في التقليل من التعرض إلى المسبب المرضي.
كما توصي جمعية القلب الأمريكية بإعطاء المضادات الحيوية الوقائية للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف الجرثومي، قبل الخضوع لإي إجراء طبي أو عمليات جراحية، خاصةً في الجهاز التنفسي أو في الجلد، وأيضًا من الإجراءات التي تسهم في تقليل الإصابة بروماتيزم القلب من خلال تعاطي العلاج اللازم لمعالجة التهاب الحلق وإكماله على النحو الموصوف.
ويجب على كل تعاني من أعراض روماتيزم القلب عند النساء مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن، وخاصة عند الإصابة بالتهاب البلعوم منذ فترة قصيرة، فقد تكون إصابةً بروماتيزم القلب ومن الحالات الأخرى التي يجب زيارة الطبيب فيها: الإصابة بالتهاب البلعوم ودون أعراض الكريب الأخرى مصحوبةً بحمى أعلى من 101 فهرنهايت وتورم العقد اللمفية الرقبية، عندها ينبغي تلقي الرعاية الصحية، الإصابة بألم المفاصل المفاجئ وغير المُبرر بعد الشفاء من التهاب البلعوم.