الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي العلاقة بين العبد والرب ودونها لا تستقيم الحياة في الدنيا، ولا يرضى الله عن الانسان الى جانب العقوبات التي تنتظر هذا الشخص عند الموت وفي القبر ويوم الحساب لذا على الجميع المعرفة الجيدة في حكم تارك الصلاة.
عقوبة تارك الصلاة
الصلاة ركن من أركان الإسلام، ودونها لا يعتبر الانسان مسلم، وروي عن النبي الكثير من الاحاديث، وفي القرآن بعض الآيات:
- جاء عن النبي أن عقوبة تارك الصلاة 15 عقوبة، ويعاقب المرء في الدنيا 6 عقوبات.
- عند الموت 3 عقوبات، وفي القبر 3 اخري، وعند الخروج من القبر 3 ايضا.
- اما عن ال 6 عقوبات الدنيوية التي تصيب تارك الصلاة أهمها نزع الله سبحانه وتعالى البركة من عمره، ووقته، وماله.
- الثانية من عقوبة تارك الصلاة في الدنيا أن ينزع الله سمة الأتقياء من وجهه، وملامحه.
- الثالثة أن تارك الصلاة لا يأجره الله على الأعمال الصالحة التي يفعلها، أما العقوبة الرابعة أن دعاءه يكون معلق في السماء.
- الخامسة يكره الناس هذا الشخص، والسادسة أن لا يكون له من دعاء الصالحين نصيب.
- عقوبات الموت الثالثة أولها أنه يموت ذليل، وجائع، وعطشا، ولا يجد الذي يروي عطشه حتى إذا شرب الماء.
- بالنسبة للعقبات التي يعاقبها المرء بالقبر أن يضيق القبر عليه، ويستمر في لضيق إلى أن يأكل أضلعه.
- كما أنه يعاقب في القبر بأن يوقد الله سبحانه وتعالى عليه النار فيه، ويسلط عليه ثعبان الشجاع الأقرع.
- في الآخرة يأخذ تارك الصلاة إلى النار، ويرمي به علي وجهه.
- ايضا في الاخرة يتطلع إليه الله سبحانه وتعالى وهو غاضب منه كما يحاسب حساب عسير.
- ثالث عقوبة في الاخرة أن يأمر الله ملائكة العذاب أن يسحبوه إلى نار جهنم ويعذب.
ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن
جاءت العديد من الآيات القرآنية التي دلت على العقاب الشديد من الله سبحانه وتعالى لتاركي الصلاة تعمدا حيث قال الله تعالى:
- بسم الله الرحمن الرحيم: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) صدق الله العظيم.
- الآية فيها تأكيد على دخول تارك الصلاة سقر وهي دركة من دركات النار.
- قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) صدق الله العظيم.
- هنا تؤكد الآية على عدم قدرة تارك الصلاة على تأديتها بين يدي الله سبحانه وتعالى.
- بسم الله الرحمن الرحيم: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) صدق الله العظيم.
- الغي هو الخسران يوم القيامة وقيل أيضا أنه وادي موجود في جهنم.
حكم تارك الصلاة ابن تيمية
انتشر الخلاف حول أن تارك الصلاة كافر بين الكفر الذي يخرجه من الملة، أو كما رجح الجمهور أنه كفر لا يخرجه من الملة:
- أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه رأئ أن الذي يترك الصلاة كليا كافر، لكن الذي يصلي صلاة، ويدع الأخرى غير كافر
- رأي ابن تيمية أن الذي يترك الصلاة عمدا طوال حياته، ويموت دون توبة كافر، وغير مسلم.
- أما الذي يتركها تارة، ويصليها تارة يقع تحت الوعيد
- أيضا رأي جمهور العلماء وشيخ الإسلام ابن تيمية أن مجرد ترك صلاة واحدة أو أكثر لا يخرج من الملة لكن المرء يعاقب عليه.
حكم تارك الصلاة ابن عثيمين
نجد أن مذهب الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله أنه يكفر الذي يترك الصلاة كليا، لكن إذا ترك المرء المرء الصلاة لفترة وعاد فلا يكفر:
- يرى ابن عثيمين أن الذي يترك فرض أو أكثر يرتكب ذنب هو من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر.
- لكن الكفار الذي لا يصلي علي الاطلاق، ويتعمد أن لا يؤدي الفرائض المكتوبة طوال حياته.
حكم تارك الصلاة عند المالكية
نجد أنه جاء في حكم تارك الصلاة عند المالكية:
- أن الذنوب التي يفعلها المرء لا تفكر صاحبها، وباعتبار أن ترك الصلاة ذنب فإن تاركها غير كافر.
- حيث قال الإمام مالك عليه رحمة الله أن تارك الصلاة هو غير كافر لكنه يجب أن لا يقتل لكن يأمر بالصلاة، ويدعي إليها.
- أجمعت المالكية على أن تارك الصلاة لا يكفر.
- كما أمروا أن تارك الصلاة من الضروري أن يأمر بالصلاة لكن ان لم يتقبل الأمر، وظل علي ما هو فيه ينبغي أن يقتل.
- يرون أيضا أن الأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت للذي لم يصلي جحودا ونكرا، وتكذيبا أنها فريضة.
- اما رؤيتهم للمتهاون فيها عاصي لا يدخل تحت حكم هذه الأحاديث فالمتهاون الذي يصلي البعض ويترك البعض من الفرائض آثم عندهم.
حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة
نجد أن الحكم لتارك الصلاة عمدا في المذاهب الأربعة (كافر)، وهناك العديد من الأدلة في السنة التي أكدت على هذا الأمر:
- فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة).
- من حديث يزيد بن حبيب الأسلمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
- عن ثوبان مولى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك).
- جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوماً فقال…
- (من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة…
- وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف).
- كما يقول ابن القيم:(يحشر تارك الصلاة مع هؤلاء، لأن تارك الصلاة يشغل عن الصلاة بشيء من هذه الأربعة..
- إما أن يشغله عن الصلاة ماله، أو ملكه، أو وزارته، أو تجارته، فمن شغله ماله عن الصلاة فضيعها حشر يوم القيامة مع قارون..
- ومن شغلته وزارته عن الصلاة فضيعها حشر مع وزير السوء هامان، ومن شغلته تجارته عن الصلاة فضيعها حشر مع أبي بن خلف).
- عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من ترك صلاة مكتوبة فقد برئت منه ذمة الله).
- قال رسول الله: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح، وإن فسدت خاب وخسر).
حكم تارك الصلاة للمتزوج
الحكم من الزواج لتارك الصلاة أنه إذا تزوجت المرأة من الرجل الذي لا يصلي، أو تزوج الرجل من المرأة التاركة للصلاة يبطل العقد:
- بسم الله الرحمن الرحيم: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}.
- فالمرأة التي تتزوج من الغير مصلي عليها أن تمنعه من نفسها، وتحاول أن تتخلص منه
- إذا تاب من الممكن إعادة العقد من جديد إذا رضيت الزوجة بهذا.
- كذلك الامر بالنسبة للرجل الذي ينبغي أن يعلم أن زواجه من المرأة التي لا تصلي باطل.