دعاء القنوت مكتوب

دعاء القنوت مكتوب

المقصود بالقنوت هو الدعاء واختلف الفقهاء في حكم القنوت في صلاة الفجر، فيرى انصار ابو حنيفة وجوب القنوت في الوتر، أما المالكية يرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر و من المستحب أن يأتي موقعه قبل الركوع ، ورغم كل هذا الاختلاف إلا أنه من المسلم به وجود القنوت، ولذلك نقدم لك اليوم دعاء القنوت الصحيح.

دعاء القنوت مكتوب كاملا

كما تناقل إلينا  من السلف فإن دعاء القنوت الصحيح هو:

  •   “اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق..
  • اللٌهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك”.
  • ” اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت” وهو من دعاء يوم الجمعة

دعاء القنوت الوتر

لم يصل إلينا اي دليل عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قنت في الوتر، إلا في حديث واحد ورد الينا من ابن ماجه عن أبيِّ بن كعب أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يوتر، فيقنت قبل الركوع.

وثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يدعو في قنوت الصبح:

  • ” اللَّهُمَّ ‌إِنَّا ‌نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَهْدِيكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنؤْمِنُ بِكَ وَنَخْنَعُ لَكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَكْفُرُكَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نصَلِّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجوا رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ الْجِدَّ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ ملحق. “

واشتهر دعاء عمر بن الخطاب بين الصحابة رضوان الله عليهم، لدرجة أنه قيل أنهم التزموا بالدعاء به حتى شك البعض أن هذا الدعاء قد أخذ  على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، لولا ضعف الحديث المسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.

دعاء القُنوت في رمضان

و هذا هو دعاء القنوت في رمضان الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم :

  • ( اللهم اهـدِنا فيمَن هديت.. وعافـِنا فيمـَن عافيت.. وتولنا فيمن توليت.. وبارك لنا فيما أعطيت.. وقِـنا شـر ما قضيت.. إنك تقضي ولا يـُقضى عليك.. إنه لا يذل مَن واليت.. ولا يعـِـزُ من عاديت.. تباركت ربنا وتعاليت.. لك الحمد على ماقضيت.. ولك الشكر على ما أعطيت.. نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك .
  • اللٌهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك.. ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك.. ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا.. ومتـّعـنا اللهم بأسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقيتنا.. واجعـلهُ الوارثَ منـّا.. واجعل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا.. ولاتجعـل مصيبـتَـنا في ديننا.. ولاتجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا.. و لامبلغَ علمِنا.. و لا اٍلى النار مصيرنا.. واجعل الجنة هي دارنا.. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمنا ..
  • اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا.. وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا.. وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا.. واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير.. واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر ..
  • اللٌهم إنا نسألـُـك فعـلَ الخيرات.. وتركَ المنكرات.. وحبَ المساكين.. وأن اغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا.. واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غير مفتونين.. ونسألك حبَـك.. وحبَ مَن يحـبـُـك.. وحب عـملٍ يقربنا اٍلى حـبـِك.. يا رب العـالمـين ..
  • اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين.. الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية..ولنبيك بالرسالة.. وماتوا على ذلك.. اللهم اغفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعفو عنهم.. واكرِم نـُزلَهم.. ووسِع مـُدخلهم.. واغسلهم بالماء والثلج والبـَرَد.. ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا اللهم برحمتك إذا صرنا الى ما صاروا اٍليه.. تحت الجنادل والتراب وحدنا ..
  • اللهم اغـفـِر لنا.. وارحمـنا.. وأعتق رقابنا من النـــار..
  • اللـهم تـقبـل منـا إنك أنت السميع العليم.. وتب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم.. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..)

دعاء القُنوت في الوتر اللهم إنا نستعينك

ونص دعاء القنوت عند أبي حنيفة رحمه الله جاء كالاتي : ” اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ،إن عذابك الجد بالكفار ملحق “.

و وفقاً لما أوصى به أبو حنيفة فإن دعاء القنوت يكون في الوتر فقط، و كذلك عند النوازل والمصائب يكون في الصلوات الخمس، وموقعه في الصلاة قبل الركوع من الركعة الأخيرة.

ووافق الإمام مالك رحمه الله أيضاً مع رأي أبا حنيفة في موقع الدعاء أنه قبل الركوع، و لكن قال أنه في الصبح وسراً.