أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل

أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل

أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل من الأمور الهامة التي تسعى السيدات الحوامل للتعرف عليها ولكن في البداية يجب التعرف على معنى مصطلح الطفل المنغولي؛ الطفل المنغولي هو الطفل الذي يواجه متلازمة الداون بسبب اضطراب في أحد الصبغيات أثناء عملية الانقسام الخلوي مما يؤدي إلى تكون كروموسوم يزيد عن الكروموسوم رقم 21 ويصاب بهذه الحالة طفل واحد من كل سبعمائة طفلا.

أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل

قبل التعرف على أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل يجب التعرف أولا على الأسباب التي يمكن أن تؤدى إلى ولادة طفل مصاب بمتلازمة الداون خاصة أن متلازمة الداون قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مثل قدرة الطفل على المعرفة وحدوث مشاكل في نموه كما أنها قد تؤدي إلى الإعاقة تتطور على حسب شدة حالة متلازمة الداون التي يصاب بها الطفل وهي تكمن فيما يلي:

  • تخطى السيدة الـ 35 عامًا وتزداد نسبة ولادة طفل منغولي كلما زاد سن الأم وذلك بسبب زيادة الخصوبة في هذا السن.
  • أن يحدث خلل في انقسام الكروموسوم 21 إلى 3 بدلا من 2 فيصبح مجموع الكروموسومات الإجمالية للطفل المنغولي 47 بدلا من 46 كروموسوم التي يمتلكها الطفل الطبيعي مما يؤدي إلى حدوث خلل في شكل الطفل الخارجي إضافة إلى وجود خلل في وظائفه الحيوية.
  • حدوث خلل في الانقسام خلال مرحلة متأخرة من الحمل مما يؤدي إلى حدوث خلل في جزء معين من خلايا الجسم وهذا النوع نادر جدًا حيث يصيب 1 % فقط من الأطفال المصابين بمتلازمة الداون كما أن هذه الحالات يمكن علاجها مبكرًا.
  • متلازمة الداون الانتقالية والتي تعنى أن الكروموسوم رقم 21 يعطي نسختين فقط مثل الطفل الطبيعي إلا أن بعض أجزاء هذا الكروموسوم تتصل بكروموسوم آخر مما ينتج عنه زيادة المادة الوراثية مما يسبب تغير النمط الوراثي ليعطى خلايا تشبه خلايا متلازمة الداون وتكمن خطورة هذا النوع من متلازمة الداون هو إمكانية توريثه لأجيال تالية.
  • يمكن للسيدة التي أنجبت طفلا منغوليًا قبل حملها أن تنجب طفلا آخر مصاب بنفس المتلازمة ويمثل هذا الاحتمال 1 من كل مائة طفل.
  • الأسباب الوراثية ويكون ذلك في متلازمة الداون الانتقالية وأن يكون أحد الأبوين حاملا لجينات المرض دون الإصابة به.

أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل

إن أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل مختلفة من طفل لآخر فالبرغم من ولادة الطفل المنغولي بنفس حجم الطفل الطبيعي إلا أنه ينمو ببطء عقليًا وجسديًا ومن أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل الآتي:-

  • ظهور وجه متسطح وأن تكون العينين مائلة للأعلى.
  • تكون رقبة الطفل قصيرة.
  • يرى الطبيب في السونار أن الطفل له أذنين غير طبيعيين في شكلها.
  • أن يكون لسانه بارزًا ورأسه صغيرة.
  • أن يظهر في كف يده تجعد عميق مع قصر الأصابع.
  • وجود بقع بيضاء في قزحية العين.
  • أن تكون يديه وقدميه صغيرين الحجم.
  • أن تكون عضلاته ضعيفة ويعاني من ارتخاء الأربطة وزيادة المرونة.

كيف يتم التعرف على الطفل المنغولي أثناء الحمل

يمكن التعرف على أن السيدة حامل في طفل يعاني من متلازمة الداون عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية أو عمل تحليل دم ويكون ذلك خلال الثلث الأول من الحمل وإذا ظهرت النتيجة إيجابية يتم بزل السائل الأمنيوسي بعد أن يكمل الحمل الأسبوع الخامس عشر حتى يتم التأكد أن نتيجة التحاليل صحيحة.

أما في الثلث الثاني من الحمل فيمكن معرفة أن الجنين مصاب بمتلازمة الداون إما عن طريق الأشعة فوق الصوتية أو التعرض لفحص رباعي خلال الفترة ما بين الأسبوعين الخامس عشر والعشرين من فترة الحمل، كما أن هذه الفحوصات توضح أيضًا عيوب الدماغ والحبل الشوكي الخلقية وإذا كانت النتيجة إيجابية فهذا يعنى أن الجنين مصاب بأحد العيوب الخلقية.

بعض الأطباء ينصحون بأن تخضع الأم لفحوصات أخرى إضافية للتأكد من إصابة جنينها بمتلازمة الداون مثل الآتي:-

  • الحصول على عينة من السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل للتعرف على عدد الكروموسومات عنده.
  • الحصول على عينة من المشيمة – بين الأسبوعين التاسع والرابع عشر من الحمل – لفحص الزغابات المشيمية وفحص الكروموسومات الجنينية.
  • الحصول على عينة دم من الحبل السري بعد الأسبوع الثامن عشر من الحمل لاكتشاف العيوب الكروموسومية ولكن هذا النوع من الفحوصات يمكن أن يسبب الإجهاض ولذلك لا يتم اللجوء إليه إلا إذا كان الطبيب غير متأكد من الاختبارات السابقة.

أعراض الطفل المنغولي بعد الولادة

  • استدارة الرأس وأن تكون مسطحة صغيرة مع بروز جبهته.
  • ارتخاء عضلة اللسان وتضخمها.
  • أن يكون شكل الأنف مسطحًا.
  • أن يكون قصير القامة.
  • إصابته بعيوب خلقية في عضلة القلب.
  • إصابته بالتخلف العقلي ولكن هذا العرض يختلف على حسب حالة الطفل.
  • أن يتأخر الطفل في المهارات الحركية الدقيقة.
  • وجود مشاكل في الأذن تصل إلى أنه يفقد السمع.
  • قصر طول اليدين وكبر حجمها.

ما هي مضاعفات إصابة الجنين بمتلازمة الداون

  • أن يصاب الطفل بعيوب في القلب تهدد حياته وتستلزم أن يخضع الطفل للجراحة خلال طفولته.
  • وجود عيوب في جهاز الطفل الهضمي مثل اضطرابات الأمعاء أو المريء أو القصبة الهوائية أو الشرج بالإضافة إلى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي مثل حدوث انسداد معوي وحرقة في المعدة وحساسية القمح المسماة بـ ( داء سيلياك ).
  • معاناة الطفل من اضطرابات في المناعة مما يعرضه للإصابة بالأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الدم.
  • معاناة الطفل من تغيرات في العظام والأنسجة الرخوة مما يسبب انسداد مجرى التنفس والذي يسبب انقطاع النفس النومي.
  • إصابة الطفل بزيادة الوزن.
  • الإصابة بمشاكل في العمود الفقري مثل التقلقل الفهقي المحوري الذي يعني خلل في الفقرتين العلويتين في الرقبة بالإضافة إلى أن تعرض الحبل الشوكي للإصابة يكون واردًا بشكل كبير.
  • احتمالية كبيرة لإصابة الشخص المصاب بمتلازمة الداون بالزهايمر بعد أن يبلغ الخمسين من عمره بالإضافة إلى إصابته بالخرف.
  • الإصابة بمشاكل في الغدد الصماء والأسنان وإصابته بالنوبات العصبية والتهابات الأذن ومشاكل في السمع والرؤية.

كيف يتم علاج الطفل المنغولي

  • متلازمة الداون من المتلازمات التي تصاحب الإنسان طيلة حياته ولذلك يجب على الوالدين أن يقدما لهذا الطفل عند ولادته الرعاية والدعم مثل عمل تحاليل وفحوصات دورية له ومساعدته على النمو.
  • وعليهم أن يقوموا بعمل مجهود لتعليمه المهارات الأساسية مثل كيفية تناوله الطعام بنفسه وكيفية التحدث والمشي وكيف يكون له أصدقاء في مدرسته حتى لو كان الأمر صعبًا وذلك لكي يكون له حياته المستقلة.

في نهاية مقالي أتمنى أن يكون مفيدًا للقراء حيث أوضحت بالتفصيل أعراض الطفل المنغولي أثناء الحمل بالإضافة إلى كيفية التعرف على الطفل المنغولي بعد ولادته وكيفية العلاج وأسباب الإصابة بمتلازمة الداون.