الطفل المنغولي .. كيفية تربية الطفل المنغولي

الطفل المنغولي .. كيفية تربية الطفل المنغولي

طريقان لا ثالث لهما تسلك أم الطفل المنغولي واحد منهما حينما تكتشف لحظة الولادة أن طفلها مصاب بمتلازمة داون ، أو ما يطلق عليه الطفل المنغولي الذي يعاني من خلل جيني آثر على قدراته الذهنية وملامحه وطبيعته بأكملها، طريق منهم نهايته اكتئاب للأم والطفل بعد حجبه عن التعامل مع الناس وتخبئته في المنزل طوال الوقت، خشية من اندماجه مع الآخرين او عدم تقبل الأطفال الأصحاء للتعامل معه، أو عدم قدرته على الانخراط معهم، أما الطريق الثاني وهو الأفضل لكل من الأم و الطفل المنغولي ، وهو دمجه بشكل طبيعي مع المجتمع وإعطائه مساحة من الحرية والتعامل معه بشكل طبيعي واحترام قدراته وعدم التقليل من شأنه، ولهذا نقدم لك في هذا الموضوع كيفية تربية الطفل المنغولي .

هناك العديد من النماذج الناجحة لأطفال متلازمة داون استطاعوا أن يتركوا بصمة في عالمهم الخاص، منهم من احترف السباحة وأصبح بطلًا عالميًا، ومنهم من احترف ركوب الخيل ونجح في العديد من الرياضات البدنية الشاقة وأصبح بطلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، نتيجة لدعم الأهل له وتربيته السليمة التي ركزت في البداية على دعم قدراته وموهبته وعدم الخجل منه والتعامل معه كشخص طبيعي ولذلك لا تعاملي طفلك وكأنه وصمة عار في حياتك بل ادعميه نفسيًا وثقي بقدراته لتفاجئين بقدرات خارقة وخاصة لـ الطفل المنغولي .

كيفية تربية الطفل المنغولي ؟

التعليم

ينبغي عليك إلحاق طفلك منذ البداية بالحضانات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة التي تساعده على تنمية قدراته العقلية وتعليمه نطق الأحرف والكلمات بعد عرضه على الأطباء المختصين لعلاج مشاكل السمع والنطق المرتبطة بحالته، حيث يعاني الطفل المنغولي من ضعف عضلاته ولذلك ينبغي عرضه على أطباء التخاطب وغيرهم من المختصين لمساعدته على التعلم .

تنمية مهارات الطفل المنغولي

يمكنك اكتشاف مهارات طفلك منذ السنوات الأولى له، ومعرفة ما هي أهم عيوبه ومميزاته وأهم قدراته البدنية والعقلية لتساعدي في تنميتها من خلال عرضه على المختصين الذين يوفرون له برنامج تأهيلي أكاديمي يساعده على تطوير مهاراته الذهنية والبدنية وتطويرها.

دمج الطفل المنغولي مع المجتمع

تخشى العديد من الأمهات من دمج أطفالهم المصابين بمتلازمة داون من المجتمع ويتعاملون معهم وكأنهم وصمة عار، ولكن من أهم خطوات تربية الطفل المنغولي السليمة هي الدمج الاجتماعي من خلال السماح له بتكوين صداقات مع الأشخاص العاديين منذ طفولته فلا تخجلي من الذهاب مع إلى النادي ودمجه مع الأطفال في الرحلات والأنشطة الاجتماعية وغيرها، فهذا من شانه أن يكسبه ثقة بنفسه ويحسن حالته وقدرته على التواصل وينمي مهاراته .

الدعم النفسي والتقبل

ينبغي عليك دعم الطفل المنغولي نفسيًا من خلال تشجيعه على القيام بمختلف الأنشطة وإشعاره بالحب والاحتواء، والثقة في قدراته والسعادة عند إنجازة لاي من المهام الموجهة له أو تعلمه شيئا جديد، فهو يحتاج إلى ذلك من المحيطين به، وينبغي عليك عرضه على الأطباء النفسيين منذ طفولته لمساعدته على تحسن حالته النفسية والتعامل مع الآخرين.