الغدة الكظرية والدورة الشهرية .. ما العلاقة بينهما؟

الغدة الكظرية والدورة الشهرية .. ما العلاقة بينهما؟

يوجد هناك علاقة بين الغدة الكظرية والدورة الشهرية، فإن إصابة الغدة بأي نوع من الخلل يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي تنتج العديد من المشاكل في الجسم، حيث أن الغدة الكظرية تعمل على إنتاج العديد من الهرمونات التي تساعد في التحكم بضغط الدم عن طريق الحفاظ على مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.

الغدة الكظرية والدورة الشهرية .. ما العلاقة بينهما؟

ومن هذه الهرمونات هرمون الألدوستيرون، وهرمون الكورتيزول الذي يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، وفي الموضوع التالي سنتعرف على العلاقة بين الغدة الكظرية والدورة الشهرية، وما هي الأمراض التي تنتج عن الغدة الكظرية وأعراضها.

الغدة الكظرية والدورة الشهرية

الغدة الكظرية هي واحدة من الغدد الصماء في الجسم، وتوجد في جسم الإنسان فوق الكليتين، وتتكون من جزئين، جزء خارجي يعرف بقشرة الكظرية، وجزء داخلي يعرف بنخاع الكظرية، كما أن الغدة اليسرى الموجودة فوق الكلية اليسرى تكون على شكل هلال، ووظيفتها الرئيسية هي إفراز هرمونات الاستجابة اللازمة عند التوتر، كما أنها تؤثر في وظيفة الكلى، والغدة اليمنى الموجودة فوق الكلية اليمنى تكون على شكل مثلث.

قصور الغدة الكظرية ينتج عن فشل الغدة الكظرية في إنتاج كميات كافية من الهرمونات مما يسبب فقدان القدرة على الاستجابة لحالات التوتر وغيرها من الاضطرابات، ومن أهم الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بقصور في الغدة الكظرية بالنسبة للسيدات هو عدم انتظام الدورة الشهرية.

تضخم الغدة الكظرية

وبالإضافة الى الغدة الكظرية والدورة الشهرية هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية حيث أن الشخص المصاب يعاني من نقصان واحد من الإنزيمات التي تستخدمها الغدد الكرظية لإنتاج الهرمونات التي تنظم عملية الأيض وضغط الدم وجهاز المناعة، لذا فإن تضخم الغدة الكظرية يؤثر على إنتاج واحد أو أكثر من هرمونات الستيرويد الثلاثة، وهي:

الأندروجينات: وهي هرمونات جنسية مثل التستوستيرون

الكورتيزول: الذي ينظم استجابة جسمك للإجهاد أو المرض

القشرانيات المعدنية: التي تنظم مستويات البوتاسيوم والصوديوم، مثل الألدوستيرون.

اعراض الغدة الكظرية

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المصاب باضطرابات في الغدة الكظرية، وغالبا تبدأ أعراض أمراض الغدة الكظرية بشكل بسيط، ثم تزداد حدة وتكرارا، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  1. حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية
  2. الشعور بالتعب والدوخة والإعياء بشكل عام
  3. زيادة الشهية لتناول الأملاح
  4. الشعور بالغثيان والتقيؤ
  5. انخفاض ضغط الدم
  6. ألم البطن
  7. ألم المفاصل والعضلات
  8. ضعف العضلات
  9. ملاحظة وجود بقع داكنة على الجلد
  10. حدوث تغييرات في الوزن سواء بالنقصان أو الزيادة
  11. التعرق.

وبجانب الغدة الكظرية والدورة الشهرية فبالنسبة لتضخم الغدة الكظرية الخلقي، تحتلف أعراض اعتمادا على الجين المصاب ومستوى نقص الإنزيم، فهناك نوعان رئيسيان من تضخم الكظر الخلقي، وهنا:

أولا: النوع التقليدي: ويتم الكشف عن هذا الشكل الأكثر حدة من المرض في مرحلة الطفولة، وتتمثل أعراضه في ارتفاع مستوى البوتاسيوم والصوديوم، وانخفاض ضغط الدم، ونقص في إنتاج الكورتيزول في من أشكال فقدان الملح الذي يعمل على الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتنظيم ضغط الدم.

ثانيا: النوع غير التقليدي: وهذا النوع لا توجد له أعراض عند الولادة، ويظهر في مرحلة البلوغ المبكر أو الطفولة المتأخرة، ويعاني أصحاب من نقص في مستويات الكورتيزول، وزيادة في شعر الجسم، وصوت غليظ، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها بالنسبة للفتيات، وظهور شعر كثيف في الوجه، وزيادة في ظهور حب الشباب.

امراض الغدة الكظرية

تحدث أمراض الغدة الكظرية عند التهاب هذه الغدد أو عند حدوث بعض الطفرات الجينية أو عند نمو الأورام السرطانية أو الأورام الحميدة، أو عند شل الغدة النخامية في التحكم بإنتاج الهرمونات بشكل صحيح، وأمراض الغدة الكظرية التي قد تحدث عديدة، ومنها ما يلي:

  • مرض ورم القواتم: وهو ورم نادر الحدوث وغير سرطاني، يتشكل في الغدة الكظرية، ومن الممكن أن يؤثر على أحد الغدتين أو على كلاهما، وهذا المرض قد يؤدي إلى حدوث زيادةف ي إنتاج الهرمونات وبالتالي ارتفاع ضغط الدم، وفي الغالب يصاب به الأشخاص خلال المرحلة العمرية من 20 إلى 50 عاما، ولكنه قد يحدث في أي عمر أيضا، وقد تظهر له العديد من الأعراض، مثل ضيق التنفس، التعرق الشديد، الصداع، تسارع نبضات القلب، وتركه دون علاج سيؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة والتي تهدد الحياة، وفي الغالب يتم علاجه من خلال الجراحة.
  • سرطان الغدة الكظرية: يصاب به الشخص عند حدوث نمو غير طبيعي في خلايا الغدة الكظرية، وعندما يؤدي هذا المرض إلى حدوث زيادة في إنتاج الكورتيزول فستظهر على المصاب العديد من الأعراض مثل ضعف العضلات، هشاشة العظام، امتلاء الوجه، حدوث خلل في مستوى السكر بالدم، سهولة التعرض للكدمات، الزيادة المفاجئة في الوزن، كما يؤدي هذا المرض إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية أو زيادة نمو الشعر على الجسم.
  • نزيف الغدة الكظرية: يمكن الإصابة به عن التعرض لإصابة معينة أو مسببات أخرى غير مرتبطة بالإصابات، وهذا النوع من النزيف قد يكون أحادي الجانب، وفي الغالب يتم اكتشافه بالصدفة عند إجراء الفحوصات التصويرية لسبب آخر، ومن الممكن أن يكون ثنائي الجانب بحيث يؤدي الى قصور كبير في الغدة الكظرية، وحدوث صدمة يعتبر أحد أكثر الاسباب المؤدية إلى حدوث نزيف الغدة الكظرية أحادي الجانب، أما النوع الثنائي الجانب يؤدي إلى تشنج وريد الكظرية أو تجلط الدم، بحيث تستلزم هذه الحالة إخضاع المريض لعناية مناسبة بأقصى سرعة.
  • متلازمة كوشينج: ويحدث هذا المريض عندما تقوم هذه الغدد بإفراز كميات زائدة من هرمون الكورتيزول، ويحدث عند النساء أكثر من الرجال، خاصة النساء اللاتي يتراوح أعمارهن ما بين 25 إلى 40 عاما، وقد تظهر العديد من الأعراض على الشخص المصاب مثل هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم، زيادة في الوزن، ظهور حب الشباب، أو ضعف العضلات، ويتم علاج هذا المرض من خلال علاج السبب الرئيسي الذي أدى إلى الإصابة به.
  • مرض أديسون :هو عبارة عن اضطراب يؤدي إلى حدوث خلل في إنتاج هرمونات الألدوستيرون والكورتيزول، ويحدث هذا المرض نتيجة التعرض للإصابة في الغدة الكظرية أو الطفرات الوراثية، أو الداء النشواني، أو استئصال الغدة الكظرية أو حدوث نزيف في الغدة الكظرية، أو الإصابة ببعض الالتهابات مثل مرض نقص المناعة، الالتهابات الفطرية، ومرض نقص المناعة المكتسبة، ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا المرض هو الجفاف، فقدان الشهية، عدم انتظام الدورة الشهرية للسيدات، لذا فهناك علاقة قوية بين الغدة الكظرية والدورة الشهرية، انخفاض ضغط الدم، الغثيان.
إنضم لقناتنا على تيليجرام