اهداف برنامج سلوكي مراتي، برنامج سلوكي مرآتي هو من البرامج الجيدة التي يتم تطبيقها في مدارس المملكة العربية السعودية بإشراف من وزارة التربية والتعليم العالي السعودية والتي تهدف إلى معالجة قضية أو ظاهرة من الممكن أنها تتكرر بين الطلبة أو الطالبات والتي تحتاج إلى تتبع وتحليل ومعالجة لمثل هذه المشكلة أو الظاهرة بطريقة تربوية اعتماداً على برنامج سلوكي مراتي والذي يكون على شكل عمل منسق يتم فيه طرح وتحليل القضية سلبياتها وايجابياتها والعمل بها أو التحذير منها، إذ إن من المعروف بأن السلوك الإنساني هو عبارة عن مجموعة من التصرفات الصادرة من الإنسان والتي تتأثر بالثقافة والتي من الممكن أن تكون عبارة عن سلوك سلبي أو إيجابي، وهذا هو البرنامج الذي تقوم به العديد من المشرفين والمشرفات التربويين على تنفيذه من أجل تحليل أي قضية ومعالجتها أو تبنيها بحسب نوعها وأهدافها، وتختلف أهداف كل برنامج سلوكي بحسب الموضوع المتمحور حولها البرنامج.
تعريف السلوك
السلوك هو رد الفعل لغرض شيء أو عضوية بحيث يكون مرتبطاً بالبيئة ومن الممكن أن يكون السلوك واعياً أو غير واعي، وطوعي أو غير طوعي، والذي يكون له تأثير مباشر على العالم الخارجي المحيط بالكائن الحي مما ينشأ عادة عن بعض المشاكل العلمية في علاقات الناس ببعضهم ووقوع نتائج السلوك التي تُؤثر في الكائن نفسه وبالتالي يكون هناك تغذية راجعة وهناك أنواع من السلوك منها السلوك الإجرائي والذي يعتمد على مثير معين في البيئة الخارجية والسلوك الفضولي في الفرد بالإضافة إلى السلوك المقصود والمدبر، كما هناك للسلوك قوانين منها الساكنة ومشتقاتها والقوانين المتحركة وتابعاتها وقوانين التفاعل وفروعها.
برنامج سلوكي مراتي
هو عبارة عن برنامج علاجي أو تشجيعي تحت اشراف وزارة التربية والتعليم العالي السعودية والذي يتم تنفيذه من قبل المشرفين التربويين بحيث يهدف إلى معالجة قضي أو ظاهرة ما أو يُشجع عليها من خلال عرضها وطرحها على طلبة المدارس بمختلف أنواعهم واعمارهم، بحيث يتم طرح القضية بشكل منسق ومترابط بأشكال عرض عدة مثل نشاط صفي أو نشاط مدرسي أو مثل يوم لهذا الموضوع عبر معرض، أو من الممكن انشاء اسبوع لهذه القضية عبر معرض يتم عرض كافة تفاصيل الموضوع وايجابياته وما يرتبط به من المواضيع الأخرى، ويتم طرح الموضوع أو القضية بحسب نوعها وأهدافها والتي تختلف من برنامج إلى برنامج آخر بحسب موضوع البرنامج.
يتم تنفيذ برنامج سلوكي مراتي من قبل اشراف الأساتذة المتخصصين من التربويين الجيدين أو من بعض الأساتذة والمعلمات المتخصصات في مثل هذا البرنامج، ويكون عقده لمدة أسبوع وتتعدد فيه ورش العمل والإجتماعات للمعلمين والطالبات واستبيان للأهالي أمهات كانوا أو آباء، ويكون هدفه بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة المتكاملة والمجتهدة والمتعلمة المثقفة بالإضافة إلى التأكيد على القيم الإسلامية والإلتزام بها في القول والعمل وتوعية الطلبة بتعالم الدين الحنيف والأخلاق التي لابد من أن يتحلوا بها والإقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى الإلتزام بالإستمرار في استقاء العلم النافع للدنيا والآخر، والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة وتوعية أولياء الأمور بضرورة التخلف بالخلق الإسلامي في تعاملهم مع الطالبات.
اهداف برنامج سلوكي مراتي
برنامج سلوكي مراتي له العديد من الأهداف الهامة التي يُؤكد عليها والتي أبرزها ما يلي:
- يحث على الحد من انتشار السلوكيات الخاطئة لدى الطلبة والطالبات والواجب التخلص منها.
- توعية الطلبة بالإلتزام بتعاليم الدين وجعلها ممارسة حياتية يومية في حياة الجميع.
- توعية المعلمات على تمثيل القدوة الحسنة والخُلق الإسلامي في التعاون مع الطالبات.
- تبصير أولياء الأمور بسلوكيات أبناءهم وبناتهم من أجل الحد من تطورها والعمل على علاجها والأضرار المترتبة على هذه السلوكيات.
الهدف العام لبرنامج سلوكي مراتي
الهدف العام الذي يطمح في الوصول إليه برنامج سلوكي مراتي هو تبصير الطالبة بأهمية السلوك الإيجابي الذي سينعكس بأسلوب مباشر على شخصيتها مما يعمل على تحقيق التوازن والتكيف مع ذاتها بشكل اكبر وأفضل، وتكيفها وتوازنها مع الآخرين ويُقلل بالتالي من وقوعها في المشكلات الإجتماعية والنفسية في مراحل عمرها المختلفة.
الأهداف التفصيلية لبرنامج سلوكي مراتي
لبرنامج سلوكي مراتي أهداف تفصيلية لابد من التأكيد عليها من أجل أخذها بالحسبان وأبرزها ما يلي:
- التعرف على السلوكيات المقبولة اجتماعياً والمرفوضة اجتماعياً.
- التكيف مع المحيط المدرسي والبيئي.
- تعدل من سلوكياتها السلبية.
- بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة والمتكاملة من خلال التأكيد على القيم الإسلامية وضرورة الإلتزام بها قولاً وفعلاً.
- توعية الطالبات والطلبة بالإلتزام بتعاليم وأخلاق الدين الحميدة.
- ربط الطالبات بالقدوة الأولى للمسلمين وهو حبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال والأخلاق.
- الحد من انتشار السلوكيات السلبية والخاطئة وضرورة معالجتها.
- توعية وتنبيه أولياء الأمور بأهمية كونهم القدوة الحسنة لأبنائهم من خلال التعامل بالأخلاق الإسلامية الكريمة مع الطالبات والطلبة.
يبدأ برنامج سلوكي مرآتي بتقديم مشهد هادف من قبل الطلبة ثم تتوالى المرشدة بالفقرات التي تقوم فيها بتعريف السلوك أنواعه وما هي أهم السلوكيات الصحيحة التي لابد من الطلبة أن يتحلوا بها وما هي السلوكيات الخاطئة التي لابد على الطلبة ذكوراً واناثاً البعد عنها وتجنبها، وذكر بعض جوانب الأخلاق الحميدة، في الختام تقوم المشرفة بتوزيع استمارة على أولياء الأمور تحت مُسمى ” تعديل السلوك” من خلال متابعة الطالبات والطلبة، بالإضافة إلى توزيع الهدايا، ويكون البرنامج على شكل حواري هادف.
قنوات تنفيذ برنامج سلوكي مراتي
لبرنامج سلوكي مرآتي عدة أدوات أو بعض النقاط المهمة في تنفيذه كبرنامج هادف أبرزها ما يلي:
- من خلال الإذاعة المدرسية.
- أوراق عمل.
- أوراق تلوين.
- عمل ركن خاص في المدرسة يحتوي على إرشادات.
- تفعيل المعلمات للبرنامج من خلال حصصهم.
- في آخر يوم تقوم المسؤولة عن البرنامج وفي الغالب هي المشرفة التربوية بتكريم الطالبات اللاتي تحلين بالسلوكيات الحسنة تحت مسمى من أجل هذا كُرمت.
آلية تنفيذ برنامج سلوكي مراتي
يُنفذ برنامج سلوكي مرآتي من خلال استثمار حصص الإنتظار والريادة وتكون المادة العلمية المُرفقة في تعزيز البرامج الإرشادية بحسب المرحلة التي يتم عرض لها البرنامج أو المرحلة التي تم تخصيص البرنامح لها، إذ يستهدف البرنامج العديد من المراحل في المدراس والأماكن التعليمية بحسب القضية التي يُراد معالجتها.
الفئة المُنفذة لبرنامج سلوكي مراتي
يكون المنفذ لبرنامج سلوكي مرآتي وفقراته المتعددة مجموعة من الطالبات وفي الغالب يكن رائدات الفصول أو أفضل الطالبات في المدرسة أو بين الفصول، بالإضافة إلى المرشدة الطلابية أو من ينوب عنها أو المرشدة التربوية أو المشرفة التربوية أو من يتخصص من المعلمات والمعلمين في انجاح مثل هذا العمل.
ارشادات للمتدربات
هناك عدة إرشادات والتي هي نصائح لابد من اتخاذها على محمل الجد وهي كما يلي:
- لابد من التقيد بزمن بدء البرنامج وانتهائه.
- المناقشة تكون فردية واجتماعية مع المدربة أثناء عرض المادة العلمية للأنشطة التدريبية.
- التناوب في أداء المهام بين أفراد المجموعة وعرض الإجابات اللازمة للأنشطة.
- كما من الضروري تعبئة نموذج التقييم بدقة وموضوعية من أجل تطوير البرنامج.
- ممارسة المهارات المكتسبة بعد البرنامج التدريبي لضمان عدم فقدانها بإذن الله.