كل ما يلزمك معرفته عن الولادة الطبيعية

كل ما يلزمك معرفته عن الولادة الطبيعية

الولادة الطبيعية من أشد الآلام التي يمكن أن تتعرض لها المرأة طيلة حياتها، فبعد انقضاء شهور الحمل تشعر المرأة بالثقل والألم والمشقة والرغبة في التخلص هذا الألم الذي يختلف من سيدة لأخرى،وهذا لا يتوقف علي ولكن على قدرة الأنثى والتي تختلف من سيدة لأخرى في تحمل مشقة الولادة الطبيعية لانجاب جنينها للحياة، وسيقدم لكم الكثير من المعلومات عن الولادة الطبيعية .

كيفية حدوث الولادة الطبيعية

تحدث الولادة الطبيعية على ثلاث خطوات:

الطلق .

ولادة الطفل .

نزول المشيمة .

المرحلة الأولى هي (الطلق) وينقسم إلى مرحلتين الطلق المبكر والطلق النشط ويعتبر أطول المراحل، ففي هذه المرحلة بشكل عام تبدأ الانتقباضات المنتظمة ويفتح عنق الرحم بما يسمح للجنين بالانتقال إلى قناة الولادة:

الطلق المبكر:

تستمر حوالي من 6 إلى 10 ساعات ويمكن أقل من نصف المدة إذا كانت هذه المرة الثانية للمرأة التي تنجب فيها ويكون فيها اتقباضات متوسطة وشديدة أحيانا حتى تصل إلى شدتها ويمكن للسيدة أن تسترخي حتى يزيد الطلق وفيها يتمدد عنق الرحم ويتم في هذه المرحلة افراز عدد من الافرازات الوردية أو الشفافة وهي التي تفرز أثناء الحمل لمنع فتح عنق الرحم.

الطلق النشيط :

في هذه المرحلة من الولادة الطبيعية تشعر الأنثى بتمدد عنق الرحم من 6 إلى 10 سم بمقدار 1 سم في الساعة وتصبح التقلصات أقوى وأشد وتشعر الأم بآلام في الظهر والمستقيم، وتشعر بأن الماء انفجر إن لم ينفجر بالفعل وتستمر هذه المرحلة من 4 إلى 8 ساعات ويجب على السيدة عند الشعور بهذه الآلام التوجه مباشرة للمستشفى.

المرحلة الثانية:

تعرف هذه المرحلة بولادة الطفل وتستمر من بض دقائق إلى عدة ساعات على حسب كونه المولود الأول أو الثاني وفي هذه المرحلة يخرج الطبيب رأس الطفل ويتبعها جسده ثم يقطع الحبل السري، وفي هذه المرحلة يطلب الطبيب من السيدات بعض الأشياء إما بتزويد الدفع أو الابطاء لعدم حدوث تمزق في المهبل، وتعتبر هذه المرحلة هي الأصعب لأنها تطلب مراقبة نبضات قلب الأم ومستوى الأكسجين في الدم لأن انخفاضهما يعرض حياتها للخطر.

المرحلة الثالثة (نزول المشيمة):

تعتبر هذه الخطة هي الأكثر راحة فتخرج المشيمة من رحم الأم وتستمر هذه العملية حوالي نصف ساعة تقوم فيها الأم خلالها بالتدريب على الرضاعة الطبيعية وتخرج المشيمة من خلال تدليك البطن أو اعطاء بعض الأدوية لتقليل النزيف الدموي، وبعدها يقوم الطبيب بفحص المشيمة للتأكد من صحتها وسلامتها وازالة أي بقايا في الرحم حتى لا يحدث نزيف وعندها ستشعر الأنثى أيضا ببعض الانقباضات لأن الرحم يحاول العودة لحجمه الطبيعي بعد تمدده ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لمدة ساعتين إذا كانت الأم تلد طبيعيا لأول مرة، بعدها يقوم الطبيب بعمل غرز في منطقة المهبل إذا كان يحتاج أو تركه بدون غرز.

شروط الولادة الطبيعية

للولادة الطبيعية عدة شروط أهمها

    1. استغراق الرحم من 6إلى 14 ساعة في توسيع عنقه إذا كانت المرأة بكر ويمكن أن يستغرق مدة أقصر إذا كانت هذه الولادة الثانية.
    2. من الأفضل ممارسة بعض التمارين الخفيفة أو المشي قبل الولادة وذلك بعد استشارة الطبيب وعدم التفكير في الألم.
  1. إذا كانت هذه الولادة هي الأولى فلا يجب الذهاب للمستشفى إلا إذا كانت الانقباضات منتظمة وشديدة وتحدث بمعدل كل 5 دقائق.
  2. زيادة الافرازات الوردية للسيدة واتساع عنق الرحم إلى 7 سم.
  3. وزن الجنين الطبيعي من 2.5 إلى .3.5 كيلو جرام وإذا زاد وبلغ 4 كيلو يجب الاتجاه نحو الولادة القيصيرية لأنه من الصعب ولادته طبيعيا.
  4. وضعية الجنين تحدد إذا كانت ستكون الولادة طبيعية فيجب أن تكوت رأسه في منطقة الحوض وظهره لظهر الأم ولكن من الممكن أن تكون مقعدته أو قدمه هما اللذان في منطقة الحوض وتكون الولادة الطبيعية في هذه الحالة صعبة للغاية.
  5. المشاكل الصحية للمرأة تحدد إذا كانت الولادة ستكون طبيعية أو صناعية فاذا كانت المرأة أجرت عمليات سابقة في الرحم تصبح الولادة الطبيعية مستحيلة.
  6. حجم الرحم أيضا من ضمن الشروط التي تحدد إذا كانت الولادة من الأفضل أن تكون طبيعية أو صناعية.

فوائد الولادة الطبيعية

هناك مجموعة من الفوائد التي تجعل من الولادة الطبيعة أفضل وهي

تساعد الولادة الطبيعية الطفل على التخلص من السموم في الرحم فهي آمنة للغاية .
تعطي الفرصة للمرأة بالحركة والتنقل بسهولة وتناول ماتريد من الأطعمة والمشروبات.
أثبتت الدراسات أن الأطفال المولودون بطريقة طبيعية أقل عرضة لأمراض السمنة والربو والسكر .
تساعد الولادة الطبيعية في تكوين الرأس والجمجمة للطفل بشكل مناسب، وتزيد من الصلة والربط بين الأم وطفلها.
فترة التعافي تصل إلى 24 ساعة فقط تستطيع بعدها الأم مغادرة المستشفى وعدم الشعور بألام وممارسة حياتها العادية.
عدم وجود أي أدوات جراحية يساعد على تقليل العدوى للأم وطفلها.
الانقباضات التي تحدث في الرحم تهيأ رئة الطفل للتنفس وعدم معاناته من ضيق التنفس.
الولادة الطبيعية تعمل على تعزيز المناعة لدى الطفل.
الولادة الطبيعية تحفز الدماغ على اطلاق البروتين لنمو الدماغ وتنظيم سلوكيات الطفل والذاكرة والادراك لديه.

مستلزمات الولادة الطبيعية

إذا كانت الأم تستعد للولادة الطبيعية فعليها بتجهيز بعض الأشياء منها:

حلمات سيليكون.
حفاضات كثيرة للطفل.
زجاجة للحليب في حال عدم نزول لبن الأم.
فوط للصدر.
فوط صحية.
حمالات صدر مصممة خصيصا لتناسب الرضاعة.
كريم لتشققات الثدي.
مشط ومقص للأظافر.
غيارات قطنية للام والطفل.

طرق لتسهيل الولادة الطبيعية

هناك بعض العوامل التي تجعل الولادة الطبيعية أسهل

العلاقة الحميمة في الشهور الأخير تجعل من الولادة الطبيعية أمرا سهلا.
المشي يعمل على سهولة انزال الجنين في منطق الحوض تمهيدا لخروجه من المهبل.
عدم التوتر والارتباك والاسترخاء حتى لا يفرز هرمون الأدرينالين المسئول عن الخوف ويعمل كمضاد لهرمون الأوكسيتوسين.
ممارسة تمارين التنفس العميق لأنها تحفز البطن.
تناول بعض المشروبات كالقرفة والعسل والتوت والتمر والتي تعرف بأنها تعمل على سهولة عملية الولادة الطبيعية.
التبول باستمرار حتى لا تمتلئ المثانة فتبطئ من حركة نزول الجنين.
تدليك المنطقة المحية بالحلمات لتحفيز انقباض الرحم بسرعة.
أخذ حمام دافئ يحفز من سرعة الولادة في هذا التوقيت.

الولادة الطبيعية الثانية

الولادة الطبيعية الثانية تعرف بأنها اسهل من الولادة الطبيعية الأولى لأن الأم تكون قد مرت بكل التجارب وخطوات الولادة فاذا مرت الولادة الأولى بسلام فمن المحتمل أن تمر الولادة الطبيعية الثانية بسلام أما إذا كان بها بعض القلق فربما تشعر المرأة بالقلق والتوتر تجاه الولادة الثانية.

الولادة الطبيعية الثانية أسهل لأن الرحم يكون قد تمدد بالفعل في الولادة الأولى فتصبح الآلام بدلا من 15 ساعة تتقلص إلى 6 ساعات كما أن الأم تمارس تمارين التنفس والدفع بطرقة صحيحية.

نسبة الخوف والقلق والتوتر تقل في الولادة الثانية عن الأوللا لأن الأم تتقبل الآلام والانقباضات.

انتظار طفلك الأول خارج حدود غرفة العمليات يجعلها أكثر قابلية على التعافي لرؤيته.

تقل في الولادة الطبيعية الثانية نسبة زيارة طبيب النساء إذا كانت الأمور تسير على ما يرام.