مرض الاكتئاب وأسبابه وطرق العلاج

مرض الاكتئاب وأسبابه وطرق العلاج

مرض الإكتئاب هو عدة نوبات من حالة مزاجية سيئة، ولا يعتبر نقطة ضعف كما لا يمكن الخروج والإفلات منه ببساطة، ففي بعض الأحيان يتطلب مرض الاكتئاب فترة طويلة للعلاج من المرض والخروج منه، وكثير من الأشخاص المصابين بالمرض يمكنهم التحسن حسب قوة إرداتهم وعزيمتهم.

تعريف مرض الاكتئاب

ومرض الاكتئاب يعني حدوث اضطراب في المزاج ينتج عنه شعورا بالحزن وفقد الاهتمام ويسمى بالاكئتاب الرئيسي أو السريري، مما يؤثر على الشخص وشعوره وتفكيره وسلوكياته، وينتج عن الاكتئاب الكثير من المشكلات الجسدية والعاطفية، حينها لا يتمكن الشخص من القيام بمهام حياته اليومي بالشكل المرغوب فيشعر بأن الحياة ليس لها قيمة ولا تستحق أن يعيش فيها.

أسباب مرض الاكتئاب:

حتى الآن لم يثبت بعد أسباب واضحة ومؤكدة وراء الإصابة بمرض الاكتئاب، ولكن هناك بعض العوامل يمكن أن تؤدي إليه:

  •  اختلافات بيولوجية، فالأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب يمتلكون اختلافات فيزيائية بداخل الدماغ.
  •  كيمياء الدماغ، فالناقلات العصبية عبارة عن المواد الكيمائية إلى تتواجد بشكلها الطبيعي في الدماغ وقد تلعب دورا في الإصابة بالمرض، فكثير من الدراسات أشارت لأن حدوث تغيرات في وظيفتها وكيفية تفاعلها وتأثيرها في الحفاظ على الحالة المزاجية قد تؤدي للإصابة بالمرض وعلاجه.
  •  الجينات، فهناك عوامل وراثية يتم وراثتها من خلال الجينات فغالبا تزداد نسبة الإصابة بالاكتئاب بين الاشخاص الذين لهم أقارب مصابون به وخاصة الأقارب بالدم.
  •  بعض الهرموات نتيجة تغير في توازنها في الجسم قد يكون لها علاقة بالاصابة بالمرض أو على الأقل تحفيزه، والتي تحدث في حالات الحمل وخلال الأسابيع التالية من الولادة، أو في حالة مشاكل بالغدة الدرقية.

هناك عوامل قد تزيد من الإصابة بالمرض ومنها تراجع الثقة بالنفس لدي البعض، فقدان شخص عزيز ووفاته، التعرض للانتقاد بشكل كبير، المشكلات المالية، الصدمات الكبرى، عائلات لديها تاريخ سابق بالانتحار، المثلية الجنسية أو ازدواج في الميول الجنسية، تناول المواد الكحولية بإفراط، الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان وتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بأمراض القلب.

أعراض مرض الاكتئاب

الإكتئاب يمكن أن يصاب به الفرد مرة واحدة في حياته، وتختلف الأعراض بشكل نسبي بين الشباب وبين الأعراض لدى كبار السن والأطفال:

1) الشعور باليأس الشديد، ومحاولات البكاء كثير بدون سبب واضح، زيادة في مشاعر الحزن.

2) الإصابة بنوبات غضب أو إحباط وتهيج من الأمور البسيطة.

3) فقد الاهتمام والمتعة بأي أنشطة يقوم بها الشخص كممارسة الرياضة أو الهوايات المختلفة.

4) حدوث القلق أو الملل أو الإثارة.

5) حدوث تباطؤ في التفكير والتحدث أو حركات الجسم.

6) حدوث مشكلات في النوم والإصابة بالأرق وإضطرابات أو النوم زيادة عن اللزوم.

7) الشعور بالإرهاق والخمول، فلا يتسطيع حتى إنجاز المهمام الصغيرة.

8) فقد الشهية تجاه الطعام مع فقدان كبير في الوزن، أو الرغبة الزائدة في تناول الطعام وحدوث زيادة في الوزن.

9) الشعور بآلام جسدية بدون أي واضحة منها الصداع وآلام في الظهر.

10) الإحساس بانعدام قيمة الذات والذنب، والتفكير كثيرا في إخفاقات الماضي .

11) التفكير كثيرا في الموت والانتحار وبعض الحالات تحاول بالفعل.

12) تحدث مشكلة في التركيز والتفكير واتخاذ أي قرار.

وبالنسبة لكبار السن فإن الأعراض تكون كالآتي:

1) حدوث مشكلة في التذكر والذاكرة مع بعض التغيرات في الشخصية.

2) الشعور بآلام في مناطق بالجسم، والتفكير بالانتحار كثيرا.

3) فقد الشهية تجاه الطعام واضطرابات في النوم وفقدان الرغبة في التعامل مع الآخرين.

4) الرغبة في المكوث بالمنزل والإبتعاد عن التجمعات .

وعن أعراض الاكئتاب لدى الأطفال والبالغين فهي لاتختلف كثير عن السابق ذكره، وهي:

1) يمكن أن تظهر الأعراض على هيئة الحزن والتهج أو التعلق العاطفي الزائد.

2) القلق الزائد وعدم الرغبة في الدراسة والذهاب للمدرسة، وزيادة في النحافة.

3) بالنسبة للمراهقين فالأعراض لا تختلف كثيرا عن أعراض المرض لدى الأطفال ولكن مضاف لها الشعور بإنعدام القيمة والسلبية، وضعف الإهتمام بالاستذكار وانخفاض الذهاب للمدرسة، والشعور بالحساسية الزائدة تجاه الاخرين وفقدان الإهتمام بالأنشطة والبعد عن تجمعات الأصدقاء والأهل، ويمكن تعاطي المواد المخدرة أو الكحوليات مع الإفراط في الأكل والنوم.

تشخيص مرض الاكتئاب

حتى يتم التأكد بالإصابة بمرض الاكتئاب يقوم الأطباء بطرح عدة أسئلة متعلقة بالأفكار والمزاج، وقد يطلب من المريض تعبئة استمارة بها عدة أسلئة يمكن من خلالها الكشف عن الإصابة أو عدمها.

في حالة شك الطبيب باحتمالية وجود إصابة بالمرض يقوم بإجراء بعض من الفحوصات الطبية والنفسية على المريض أو الحالة.

تساعد هذه الفحوصات للتأكد من وجود أمراض أخرى يمكن أن تكون سبب لحدوث أعراض الاكتئاب، وتساعد على دقة التشخيص والبحث عن مضاعفات تخص الحالة، وهي فحوصات لتشخيش الإكتئاب وفحوصات جسمانية وفحصوات مخبرية.

الوقايه من مرض الاكتئاب

حتي الآن ليست هناك طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بمرض الاكتئاب، ولكن بعض الأمور تمنع ظهور الأعراض، منها:

  • محاولة السيطرة على التوتر بشكل دائم، من خلال رفع مستوى تقدير الذات والثقة بالنفس والبهجة مع الأقارب والأصدقاء.
  • التقاء العائلة والأصدقاء وإقامة الحفلات والخروج معهم مما يزيد من الإحساس بالانبساط والسعادة.
  • الحصول على الدعم من قبل العائلة خاصة في فترات الأزمات والصدمات للتغلى على حالات الاكتئاب.
  • العلاج المبكر لحالات الاكئتاب يمنع ظهور أعراض وعلامات الاكتئاب ويمنع تفاقمه.
  • العلاج هذا ولمدة طويلة يمنع تكرار أعراض الاكئتاب مرة أخرى.

علاج مرض الاكتئاب النفسي

يمكن التخفيف من علامات وأعراض الاكئتاب من خلال تناول بعض الأدوية ولكن لابد من وجود علاج نفسي للمساهمة في زيادة فرص الشفاء والعلاج:

1) أولا :هناك مراحل يقوم بهاء الأطباء خلال فترات العلاج، وهي:

الاختيار النموذجي الأول وهو علاج المرض بواسطة أدوية مضادة للاكتئاب يستخدمها الكثير الأطباء والتي تعرف باسم مثبطات أعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية.

الاختيار النموذجي الثاني من مراحل العلاج وهي إستعمال وإستخدام مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات.

الاختيار الأخير هو استعمال الأطباء لمجموعة من مضادات الإكتئاب والتي تعرف بأسم مُثَبِّطات أُكسيدازِ أُحادِي الأَمين.

2) ثانيا: العلاج النفسي، في هذه المرحلة يستخدم الأطباء العلاج النفسي جنبا إلى جنب مع الأدوية لعلاج الاكتئاب، وهو علاج يشمل معالجة المريض باستعمال المحادثات بين المعالج النفسي والحالة أو المريض التي يمكن من خلالها معرفة الكثير عن الحالة مما يفيد في العلاج، كما يمكن استعمال العلاج النفسي الإجتماعي أو الاستشارات.

3) ثالثا: التخليج الكهربي، في هذه المرحلة يمرر تيار كهربي من خلال الدماغ لحدوث فيضان بالمشاعر.

4) تقنيات الجسم، والتي تستخدم للتخفيف من علامات وأعراض المرض، من خلال الوخز بالإبر الصينية أو ممارسة اليوجا أو يتم العلاج بتدليك الجسم، أو التخيلات الموجهة.