هل مرض الوسواس القهري مرض عقلي مزمن

هل مرض الوسواس القهري مرض عقلي مزمن

هل مرض الوسواس القهري مرض عقلي مزمن؟ ، تساؤل عام يطرحه كثير من الأشخاص، يمكن القول بأن هذا المرض يعد أحد أنواع الاضطرابات النفسية التي تصيب عدد من الأفراد، حيث تتولد لديهم العديد من المخاوف والأفكار اللا منطقية مسببة تصرفات قهرية، تعرفوا من خلال معلومة عن ماهية هذا المرض وحقيقته، تابعونا.

هل مرض الوسواس القهري مرض عقلي مزمن؟

يمكن تعريف الوسواس القهري بأنه أحد الأمراض النفسية العصبية.

ويتسم بوجود عدة أنواع منه ومن الممكن أن يجمع المريض بين نوعين وأكثر، وذلك كالتالي:

  • يقوم مريض الوسواس القهري بالكثير من السلوكيات رغما عنه “قهرا”.
  • بمعنى أنه يصبح متضررا نتيجة القيام بها وفي الوقت ذاته لا يمكنه التوقف.
  • كثير من الأفراد المصابين بهذا المرض يكونون على علم بحقيقة تصرفاتهم الغير منطقية على الإطلاق.
  • تتولد لديهم محاولات عدة لتجاهلها أو عدم القيام بها وتغييرها.
  • إلا أن جميع المحاولات تبوء بالفشل مما يزيد الأمر سوءا.
  • مرضى الوسواس القهري من الممكن أن يتسببوا في أذية أنفسهم رغما عنهم، نتيجة لما يتولد لديهم من أفكار مزعجة تفرض عليهم القيام بأمر معين بشكل متكرر.
  • عادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في عمر مبكر وذلك في سن الطفولة أي في عمر ما بين العاشرة مثلاً.
  • أو خلال مرحلة المراهقة بداية من سن البلوغ ووصولا إلى عمر العشرين.

أشد أنواع الوسواس القهري

هناك أنواع متعددة من الوسواس القهري والتي يصل عددها إلى خمسة أصناف، تتمثل في الآتي:

  • الوسواس الفكري، الوسواس الومضي، وسواس المخاوف، الوسواس الحركي، وسواس التوهم.
  • يعتبر الوسواس الومضي أخطر هذه الأنواع حيث توجد فكرة ما تسيطر بشكل لحظي على عقل المريض.
  • الخطر يكمن في كون تلك الأفكار غالبا ما تكون مؤذية للغاية، ومن أمثلتها “الرغبة في ضرب شخص ما بشدة”.
  • عندما يقوم المريض بمقاومة نفسه تبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور على المريض، من أبرزها “الشعور بالضيق في النفس، زغللة في العين”.
  • هناك بعض المرضى الذين قد يتفاقم الوضع لديهم ليصل إلى حد الموت إذا لم ينفذ الفكرة القائمة في رأسه.
  • بشكل عام مريض الوسواس القهري يعيش في صراع دائم نتيجة مقاومته للأفكار التي تدور في ذهنه.
  • والتي إذا لم تنفذ يشعر بالضيق مع سرعة خفقان القلب وقد يصل الأمر إلى حد الموت.

أعراض الوسواس القهري الشديد

مريض الوسواس القهري تظهر عليه مجموعة من الأعراض تختلف حسب نوع الوسواس بالإضافة إلى شدته.

ونوضح ذلك فيما يلي:

  • عدم الرغبة في مصافحة الآخرين نتيجة تولد خوف من الإصابة بعدوى ما إذا ما لامس الأشخاص المحيطين.
  • وجود العديد من الشكوك حول ما يتعلق بغلق الأبواب أو إطفاء الموقد، وغيرها من الأفكار التي يمكن أن تتسبب في إلحاق الأذى بالآخرين.
  • تولد بعض الأفكار أو التخيلات التي يمكن أن تلحق الأذى بالأبناء.
  • رغبة قوية في الصراخ بصوت عالي في أوقات غير مناسبة.
  • وجود تخيلات متكررة لدى الفرد لله الصور الإباحية.
  • ظهور بعض العلامات الناتجة عن المبالغة في تكرار فعل ما، مثل غسل اليدين بشكل متكرر مما يتسبب في التهابها.
  • حدوث تساقط الشعر أو الإصابة بالصلع الموضعي نتيجة قيام المريض بنتف شعره.

هل مرض الوسواس القهري يشفى؟

كما سبق القول فإن مرض الوسواس القهري يظهر نتيجة خلل يحدث بالنواقل العصبية الموجودة بالمخ.

وهناك أكثر من طريقة للعلاج نوضحها فيما يلي:

  • بعد التشخيص الدقيق للحالة وتحديد النوع المصابة به يقوم الأطباء بتحديد العلاج الدوائية.
  • يتمثل في وصف بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض الخاصة بالمرض.
  • تعد أدوية الاكتئاب من أبرز وأهم الأدوية التي توصف لهذا النوع من المرضى.
  • ومن أمثلتها “كلوميبرامين، فلوفوكسامين، فلوكسيتين، باروكستين”.
  • ويجب إعلام الطبيب بأي أدوية أخرى يتم تناولها لتجنب مخاطر تفاعل الأدوية معا.
  • الخلط بين العلاج الدوائي مع العلاج النفسي له أثر كبير في تحسين حالة المريض.
  • فقد تبين أن هناك بعض الأساليب التي تم اتباعها في معالجة هذا الأمر وأظهرت نتائج مبشرة للغاية.
  • يعتبر العلاج السلوكي من أنجح الوسائل المتبعة في معالجة مرض الوسواس القهري، خاصة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من سن العاشرة حتى 25 عام.
  • بعض الحالات يتم اتباع طرق أخرى معهم مثل إدخالهم إلى قسم الامراض النفسية، أو معالجتهم بواسطة الصدمة الكهربائية.
  • ولكن تلك الطرق لم تظهر حتى الآن دراسات تؤكد فاعليتها في معالجة هذا المرض.
  • يجب الإشارة إلى أمر هام وهو أن عملية الشفاء من مرض الوسواس القهري أو علاجه عملية معقدة للغاية.
  • وحتى الآن ومع تعدد طرق العلاج إلا أنه لا تنجح في بعض الحالات.