روسيا وأوكرانيا.. قرارات بوتين ترفع أسعار النفط خوفا من قلة الإمدادات

تحظي أزمة روسيا وأوكرانيا، بمتابعة واسعة من كافة شعوب العالم خلال الساعات الماضية، وذلك بعد قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا، وذلك بعد أن اعترفت موسكو بهما دولتين مستقلتين، وتأثرت أسعار النفط بأزمة روسيا وأوكرانيا حيث ارتفعت بسبب المخاوف من أن تؤثر الأزمة في الإمدادات في كافة أنحاء العالم.

أسعار النفط بعد أزمة روسيا وأوكرانيا

ورفعت أزمة روسيا وأوكرانيا، أسعار النفط خاصة بعد المستجدات الأخيرة واعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا، حيث وصل سعر خام برنت إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات عند 97.76 دولار أمريكي اليوم الثلاثاء، وأغلقت أسواق الأسهم الآسيوية على انخفاض، في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق الأمريكية والأوروبية لحدوث خسائر.

وتعقدت أزمة روسيا وأوكرانيا، بعدما هددت بريطانيا والعديد من الحلفاء في الغرب بفرض عقوبات على روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر للنفط بعد المملكة العربية السعودية، وتعتبر روسيا أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، في حين أكد موسكو أن قواتها ستشارك في حفظ السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك بعد أن أعلنتا استقلالهما من جانب واحد، بينما قالت الولايات المتحدة الأمريكية أن وصف القوات الروسية بقوات حفظ السلام هراء وأن موسكو تخلق ذريعة للحرب.

أسعار النفط بعد أزمة روسيا وأوكرانيا

وقالت سو ترينه التي تعمل في مانولايف إنفستمانت مانيجمانت، إن أزمة سوريا وأوكرانيا، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، حيث أن العقوبات التي تدفع روسيا إلى إمداد كميات أقل من النفط الخام أو الغاز الطبيعي سيكون لها تأثير مهم في الاقتصاد العالمي.

وأوضحت مايكي كوري، مدير الاستثمار في شركة فيدل إنترناشونا، أن أزمة روسيا وأوكرانيا سيؤثر على أسعار النفط الذي قد يتجاوز 100 دولار للبرميل خاصة مع الشتاء البارد في الولايات المتحدة ونقص الاستثمار في إمدادات النفظ، مضيفة “الإمدادات الروسية تشكل برميلا واحدا من كل عشرة براميل نفط تستهلك عالميا، وهي لذلك مورد رئيسي عندما يتعلق الأمر بسعر النفط، وسيضر هذا بالطبع المستهلكين في مضخات البنزين”، وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي منذ سنوات على روسيا وكان لها تأثير هائل على الاقتصاد الروسي.

وأشارت كوري إلى أن “تعميق” العقوبات مرجح، بما في ذلك العقوبات على المؤسسات المالية والأفراد والتكنولوجيا مثل رقائق أجهزة الكمبيوتر”.

وأثرت أزمة روسيا وأوكرانيا حالة من القلق بين مستثمرو الأسهم بشأن تطورات الأحداث، في الوقت الذي بدأ الاقتصاد العالمي يتعافي من تأثير الوباء المستجد، حيث أغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني منخفضا بنسبة 1.7%، كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة تصل إلى 1% تقريبا، ومن المقرر أن تنخفض الأسواق الأمريكية والأوروبية عند بدء التناول فيها حيث يتوقع تنخفض مؤشرات بنسبة تتراوح بين 1 إلى 2%.